[size=24][size=18] سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان
الرد على هجوم الأدفنتست على السيد المسيح
لقد تكلمنا فى الجزء الخامس من سلسلة كتيبات تبسيط الإيمان عن الأدفنتست السبتيين، ونريد أن نكمل حديثنا الآن عنهم وذلك بسبب أن جلال دوس صاحب شركة Family foodsفاملى فودز أو Family nutrition فاملى نيوتريشن[1]، وأيضاً شركة آفون لمستحضرات التجميل يقوم بحملة شديدة ضد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر وباقى الكنائس الأخرى للطوائف الموجودة فى مصر.. كما يقوم بتوزيع منشوراته ومطبوعاته ومن أمثلتها نبذة عنوانها “الإنذار الأخير للكرة الأرضية” وأشياء عجيبة لم نعتدها من قبل.
يقوم بتوزيع تقويم (أى نتيجة) قبيل بداية كل عام منذ عام 2002م تحمل تعاليم خاصة بالأدفنتست، مطبوعة طباعة فاخرة، يرسلها مجاناً بالبريد لكثير من شعبنا إلى منازلهم.. حصل على بعض العناوين من برنامج للكمبيوتر اسمه Easy call “إيزى كول”.. إحدى النتائج اسمها “الوصية المهملة”، والثانية اسمها “مشتهى كل الأمم” وكتب على الغلاف الخارجى “لسنا شهود يهوه ولا ننتمى لأى طائفة”..
جلال دوس والأدفنتست
بالطبع هو ليس من شهود يهوه، فهو أدفنتستى، ولكن لابد أن نتذكر ما كتبناه فى الجزء السادس من سلسلة كتيبات تبسيط الإيمان عن شهود يهوه؛ أن تشارلز راصل مؤسس بدعة شهود يهوه قد انضم أولاً إلى الأدفنتست ثم أسس بدعة شهود يهوه.. فهناك علاقة جذرية تربط بين الطائفتين، بل وتوجد عقائد كثيرة مشتركة بينهما ومنها: تقديس يوم السبت مثل اليهود، وعدم الإيمان بخلود الروح الإنسانية مثل شيعة الصدوقيين من اليهود. كما أن هناك الكثير من العقائد اليهودية مشتركة بين الأدفنتست وشهود يهوه. ويشترك الأدفنتست وشهود يهوه أيضاً فى الاعتقاد بأن السيد المسيح هو الملاك ميخائيل وبأنه معرَّض للسقوط فى الخطية مثل سائر البشر، وفى إنكار شفاعة القديسين ورفض أسرار الكنائس التقليدية كإنكار سر الإفخارستيا وسر الكهنوت وباقى الأسرار الإلهية التى تمارسها الكنيسة.
نحن لا نعلم من الذى يقود جلال دوس، فهو يقول “لا ننتمى لأى طائفة” ولا يمارس نشاطه داخل كنيسة الأدفنتست الموجودة فى ميدان رمسيس فى القاهرة، بل يمارسه فى المصانع الخاصة به وفى الفيلات التى يمتلكها. فهو بالفعل له نشاطه الخاص ويبدو أن هناك شيئاً من التنافس بينه وبين كنيسة الأدفنتست. ولكن الدليل أن جلال دوس ينتمى إلى طائفة الأدفنتست –رغم إنه يدّعى ويقول “لا ننتمى لأى طائفة”- إنه يقوم بتوزيع نفس الكتب التى تطبعها طائفة الأدفنتست..
مراسلات ومطبوعات جلال دوس
كل مراسلات جلال دوس هى لغرض إرسال كتب الأدفنتست مثل: الصراع العظيم، مشتهى الأجيال، خدمة الشفاء، الآباء والأنبياء، وأعمال الرسل.. وفى نفس الوقت نرى أسماء هذه الكتب مكتوبة على صفحة 267 فى كتاب “نبية الأيام الأخيرة” الذى طبعته كنيسة الأدفنتست السبتيين بمصر؛ مكتوب بأعلى الصفحة: [ قائمة بأسماء الكتب المترجمة إلى العربية للسيدة إلن ج. هوايت: الصراع العظيم، مشتهى الأجيال، خدمة الشفاء، طريق الحياة، الآباء والأنبياء ، أعمال الرسل ].
ومكتوب أيضاً على نفس الصفحة عنوان المراسلة للحصول على هذه الكتب من كنيسة السبتيين.
أما فى كتابه أو كتيبه “من هو ميخائيل رئيس الملائكة” بقلم جلال دوس؛ كتب فى نهاية الكتاب عنوان المراسلة له، وكتب نفس هذا العنوان فى آخر صفحة لكتاب “مشتهى الأجيال” للأدفنتست بقلم إيلين هوايت.
ويراسل ويكتب هكذا: عزيزى القارئ إذا أردت الحصول مجاناً على أى من الكتب التالية من تأليف السيدة إيلين هوايت:
الصراع العظيم، مشتهى الأجيال، الآباء والأنبياء، أعمال الرسل، خدمة الشفاء.
ومطبوعات هامة أخرى: هوذا يأتى، الإنذار الأخير للكرة الأرضية، قانون وجوب حفظ يوم الأحد (وهو بالطبع ضد حفظ الأحد)، استجواب كنيسة روما لَحَفَظة يوم الأحد، بابل العظيمة، منشأ حفظ يوم الأحد، نبية الأيام الأخيرة..
ثم يكتب: يرجى المراسلة على هذه العناوين، ويكتب عنوانه..
وهناك مطبوعات أخرى مكتوبة على الصفحة الأخيرة من كتيبه أو نبذته “من هو ميخائيل رئيس الملائكة” وهو يعتقد -مثل الأدفنتست- أن الملاك ميخائيل هو السيد المسيح.
فمن واقع كتاباته ومنشوراته التى يقوم بتوزيعها لا يستطيع أن ينكر أنه يعتقد بعقيدة الأدفنتست السبتيين.. ولهذا فإنه نوع من الخداع عندما يكتب على غلاف التقويم الفاخر الذى يطبعه “لسنا شهود يهوه ولا ننتمى لأى طائفة” فهو أدفنتستى إلى النخاع..
اجتماعات جلال دوس
يعمل على محاولة فرض عقيدته بطرق متعددة على العاملين لديه فى المصانع[2].. يخصص لهم دورات تدريبية، وعظات، واجتماعات.. ويمنح الحوافز والمراكز والمناصب الكبيرة لمن يحضر اجتماعاته.. أما من يرفض حضور هذه الاجتماعات، يقوم باضطهاده وحرمانه من المميزات التى يحصل عليها الآخرون التابعون لعقيدته.. هذا بالطبع شئ غير لائق أن يستغل مكان العمل لتدريس عقائد ضد عقائد الكنيسة الأرثوذكسية لأناس أصلاً أرثوذكس من قبل أن يلتحقوا لديه بالمصانع..
لذلك نحن لا نحب أن يتعامل شعبنا القبطى الأرثوذكسى مع منتجات شركة فاملى فودز، ولا مع شركة آفون. وإن قام جلال دوس بفصل العمال والمهندسين الأقباط الأرثوذكس من مصانعه، فكثير من رجال الأعمال الأرثوذكس فى كل مكان على استعداد لتعيين من يُفصل من هذه المصانع بواسطة الكنيسة.. نحن غير قلقين أن يُفصل أولادنا من مصانعه، بل على العكس نحن نقلق عليهم إن استمروا معه، ومن الجانب الآخر فإنه لا يستطيع الاستغناء عنهم بسبب إمكانياتهم الفنية؛ فمن الصعوبة أن يستغنى عنهم. كما أن البعض منهم قد قام بتهديده بتقديم شكوى ضده فى مكتب العمل إذا حاول فصلهم. ولذلك فإنه بعد أن وزّع عليهم ورق استقالة ليقوموا بإمضائه، خاف وأحجم وجمع كل ورق الاستقالة مرة أخرى ولم يجعلهم يقومون بإمضائه.
فنحن الأقباط الأرثوذكس قد واجهنا منشورات بملايين الجنيهات أو الدولارات.. فما هو مصدر هذا التمويل؟!! كانت منتجات شركاته قد انتشرت بصورة كبيرة.. وربما يعمل بعض المأكولات الصيامية ليقوم بإغراء الأقباط أن يشتروا منه، ولكن شعبنا فى استغناء عن هذه المأكولات وعن التعامل مع هذه الشخصية ومنتجاته بجميع فروعها وأنواعها، فهناك الكثير من البدائل التى تُغنى عن منتجاته.
خطورة تعليم جلال دوس
نحن غير منزعجين على الإيمان الأرثوذكسى فقط من حملة جلال دوس وعقائد الأدفنتست عموماً، بل منزعجون أيضاً على الإيمان بالله نفسه كخالق.. منزعجون على الإيمان بالمسيح.. منزعجون من الهجوم على شخصية السيد المسيح بطريقة عنيفة لا يمكن لأى ضمير مسيحى أن يقبلها.. كما أننا منزعجون من الاتجاه اليهودى الموجود فى تعاليم الأدفنتست.. هذا أمر خطير لا نستطيع أن نتجاهله..
نحن فى مقاومتنا للبدع والهرطقات؛ نستخدم الكتاب المقدس كحَكَمْ بيننا وبين مَن يدّعون أنهم مسيحيون أمثال الأدفنتست وشهود يهوه وهم ليسوا كذلك.
الرد على كتاب عقائد المجيئيين أصحاب اليوم السابع
هذا الكتاب يتكلم عن عقائد الأدفنتست وهو أهم كتاب للـ 27 عقيدة الرئيسية لهم، صدر عن المؤتمر العام للأدفنتست وطُبع فى مايو سنة 1988 فى الولايات المتحدة الأمريكية[3]ولدينا نسخة أو أكثر من هذا الكتاب.
يقولون فيه [ حينما أخذ المسيح الطبيعة البشرية الحاملة لعواقب الخطية، صار خاضعاً للعجز والضعفات التى يختبرها الكل ] بمعنى أنهم يقولون إن السيد المسيح كان مثل أى إنسان من الممكن أن يخطئ!! وكرروا هذا الكلام فى نفس الكتاب وقالوا [التجارب وإمكانية الخطية كانت حقيقية فى السيد المسيح. وإن لم يكن ممكناً أن يخطئ؛ لما كان إنساناً أو على شبهنا ].. مبدئياً نرد على هذه النقطة لأنها شئ خطير يرفضه الضمير المسيحى، وليس المسيحيون فقط؛ بل حتى كل المصريين لا يقبلون هذا المفهوم.. وسنورد آيات من الكتاب المقدس لإثبات إنه لم يكن لديه مجرد الميل للخطية[/size]