[b][size=24] عمل الرّوح القدس في حياتنا
• مقدمة:
- نعيش الآن فترة انتظار حلول الرّوح القدس حتّى يوم الأحد (عيد العنصرة).
- هناك أسماءٌ عديدة للرّوح القدس منها: ( المُعزّي، روح الحقِّ، روح الآب، المحامي، الشّفيع، الباراقليط).
- كلمة (الباراقليطس) تعني ما هو بجوار الإنسان ليعينه ويعزّيه ويسنده ليشهد بالمسيح. وقد وردت 5 مرات في ع.ج، منها أربعة بمعنى (المُعزّي) في (يو14: 16، 26، 15: 26، 16: 7)، والمرة الخامسة في (1يو2: 1) بمعنى (الشّفيع).
- سوف نتأمل في صفةٍ واحدةٍ من صفات الرّوح القدس وهي صفة التبكيت: الرّوح القدس المُبكت
« ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيّةٍ وعلى برٍّ وعلى دينونةٍ.
أمّا على خطيّةٍ فلأنَّهم لا يُؤمنون بي. وأمّا على برٍّ فلأنَّي ذاهبٌ إلى أبي ولا ترونني أيضًا.
أمّا على دينونةٍ فلأن رئيس هذا العالم قد دين» (يو16: 8-11)
- كلمة (يبكت) تُرجمت إلى ثلاثة معانٍ هم: Reprove يوبخ
Convict يدين
Convince يقنع
- التوبيخ قد يكون سرًّا: « وإنْ أخطأ إليك أخوكَ فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما...» (مت18: 15)، وقد يكون علنًا: «... لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويُوبخ المُناقضين» (تيطس1: 9).
- الرّوح القدس يوّضح للإنسان خطيته، ويقنعه ببشاعتها حتّى يتركها « قد أقنعتني ياربُّ فاقتنعتُ...» (إر20: 7).
- التبكيت أمّا يقود إلى الحياة (لمَنْ لا يقاوم)، أمّا يقود إلى دينونة (لمَنْ يقاوم)، كما يقول سفر الأمثال:
« لا تُوبخ مُستهزئًا لئلاّ يُبغضك. وبّخ حكيمًا فيُحبُّكَ» (أم9:
- الرّوح القدس أعظم من الضمير؛ الضمير يوبخ الإنسان وقد يقوده لليأس، في حين أنَّ الرّوح يوبّخ ويقود للرّجاء. وهذا هو الفرق بين يهوذا ( وبّخه ضميره فقاده للانتحار) وبطرس (وبّخه الرّوح فقاده للتوبة).
* « أمّا على خطيّةٍ فلأنَّهم لا يُؤمنون بي»
- يبكت الرّوح القدس الإنسان على خطاياه، الّتي هي عدم الإيمان بالله. فالخطيّة عند اليهود هي كسر للشّريعة أو النّاموس، وبمفهوم العالم نسبيّة حيثُ تختلف مقاييس الصواب والخطأ من بيئةٍ لأخرى، ومن إنسانٍ إلى آخرٍ. لكن الخطيئة هي عدم الإيمان المُطلق بيسوع. فمَنْ يشتهي لا يؤمن بأنَّ يسوع قادرٌ على إشباع شهواته، ومَنْ يخطىء لا يؤمن بأنَّ يسوع سيعاقبه.
* « وأمّا على برِّ فلأنَّي ذاهبٌ إلى أبي ولا ترونني أيضًا»
- يبكت الرّوح الإنسان إذ لم يقم بأعمال برّ/ أعمال خير/ أعمال رحمة، كما يقول ق يعقوب في رسالته:
« فمَنْ يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل، فذلك خطيّةٌ له» (يع4: 17)
- كما يبكت أيضًا الرّوح الإنسان السّاقط في برّه الذّاتي (ينسب أعمال البرّ لنفسه).
- مَنْ لا يقبل تبكيت الرّوح على الخطيّة وعلى البرّ، يسقط تحت دينونة.
* « وأمّا على دينونةٍ فلأنَّ رئيس هذا العالم قد دين»
- يبكت الرّوح الإنسان الذّي يرفض الخلاص، ويطيع الشّيطان، ويصرّ على عدم التوبة.
الرّوح القدس يبكت على خطيّةٍ (الدّاء) داء كلّ البشريّة.
الرّوح القدس يبكت على برٍّ (الدّواء) برّ المسيح.
الرّوح القدس يبكت على دينونةٍ (مَنْ يقبل الدّاء ويرفض الدّواء) عمل الشّيطان.
الرّوح القدس يبكت الفريسيين (الأخ الأكبر) والتائهين (الأخ الأصغر).
- الإنسان بين قوتين (الله، الشّيطان) يجذبه الله بنعمة روحه القدوس، تاركًا له حرّيّة الاختيار التامة بين طريق البرّ أو طريق الشّرّ.
هل أستطيع أن أميز صوت الله في حياتي وخدمتي ؟
كيف أقبل النّقد أو التوبيخ أو النصيحة من الآخرين ؟
هل أقوم بفحص ضمير لمراجعة خطاياي وأعمال الخير الّتي لم أقم بها ؟[/size][/b]