تجنب الأعتذارات والتعلل عن الخطية
لا تمل قلبي الي أمر رديئ لأتعلل بعلل الشر مع اناس فاعلي الأثم
( مز 141 : 4 )
كثيرون يفعلون الخطية ويرتكبون الأثم ولا يرضون ان يعترفوا بشرهم
بل يختلقون لذلك عللآ واعذارآ باطلة كي يبرروا فعلهم ظانين أنهم بذلك
ينجون من طائلة الدينونة .
لمن تقدم هذه الأعذار الباطلة ؟
هل لله الذي لا تخفي عليه خافية ؟
أخترع ما شئت وانتحل من الأعذار ما أردت
ولكن أعلم انك تتعب عبثآ وتعمل باطلآ
لأن الله عالم ما في نفسك ومطلع علي كل ما يدور بقلبك
فان انت أخطأت فبأي وجه تعتذر عن اثمك وانت حر
لا مجبور علي عمل ما لا تريد وما لا تحب
لأن الخطية ليست خطية ما لم تكن بارادة واختيار
والأرادة ليست ارادة الا اذا كانت مطلقة
فبما انك حر الأرادة مطلق الاختيار في كل شيئ
فليس لك ان تعتذر عن خطية صدرت منك أو تلوم الطبيعة أو غيرها
فانه أولي ان تعتب علي نفسك وتشكو من ذاتك
فلا تتعلم ان تجلب اللوم علي غيرك
آدم حين أخطأ لم يعترف بذنبه بل قال المرأة التي أعطيتني
هي أعطتني فأكلت .
من ذلك الحين الناس يقدمون عللآ وأعذارآ عن خطاياهم
ومن لم يكن له عذر لقنه ابليس ألف عذر
ان المخلص الحمل الوديع الطاهر من كل عيب جاء في
شبه جسد الخطية وحمل نفسه جميع أوزارنا وحسب كخاطئ
مذنب وحمل نفسه كل عقاب الشريعة كمجرم
فكيف تجسر أنت يامن تستحق الموت لخطاياك أن تبرر عمل
ذاتك امام الله وتعتذر عن اثامك كي تظهر امام الناس بارآ صالحآ
انما انت بذلك تحكم علي نفسك بالدينونة
ان كنت تعتذروتدافع عن خطيتك كأن لك حق في فعلها
فان الله لا يغفرها لك . ان دفاعك عن نفسك دليل علي انك
بار غير معترف ولا نادم علي خطيتك
فاياك ان يعميك هذا الخداع فيغشي بصرك النفاق والكذب
ان الفقير المريض يكشف عن قروحه ويظهر أماكن ضعفه
كي يحرك شفقة ذوي المروءة والاحساس
والمجرم الأثيم يتذلل امام القاضي كي يتعطف عليه
فان اردت ان يتعطف الرب عليك ويغفر لك زلاتك
فتذلل امامه واكشف قروح آثامك وقدم اقرارك
واعترافك بخطاياك
ان قلنا انه ليس فينا خطية نضل انفسنا وليس الحق فينا
ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا
ويطهرنا من كل اثم . ان قلنا اننا لم نخطئ
نجعله كاذبآ وكلمته ليست فينا
( 1 يو 1 : 8 ــ 10 )
صلواتكم