[size=24][b]سيرة حياة الأسقف المكسيكي الطوباوي رافائيل غيزار فالينسيا
يترأس قداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم الأحد 15 من أكتوبر، وفي ساحة القديس بطرس، احتفال تقديس 4 طوباويين هم رافائيل غيزار فالينسيا، فيليبّو سمالدوني، تيوردو غيران وروزا فينيريني.
ولد رافائيل غيزار فالينسيا في المكسيك عام 1878. وفي عام 1894، دخل إكليريكية أبرشية زامورا حيث سيم كاهنا عام 1901، وهو في الـ 23 من عمره. وبعد سيامته الكهنوتية، بدأ يرافق أسقف زامورا المطران كازاريس في زياراته الراعوية التي تعلم أن يحوّلها إلى رسالة. تسلّم الإدارة الروحية لإكليريكية زامورا، ما أعطى دفعًا لنشاطه الإرسالي، فأخذ يعلّم الإكليريكيين "فن الرسالة" وأسّس أيضا جمعية رهبانية.
وخلال الثورة المكسيكية في العام 1910 كان يُبشر بالمحبة وينشر نعمة الله بين الممرضين والمحتَضرين في الحركة المسلحة. كثيرة هي الأحداث التي تروي الأعمال البطولية التي قام بها الأب غيزار من أجل خلاص الأنفس، وقد تألم كثيرا جراء وجوده في المنفى حيث كان على الدوام رسول المحبة، يقدّم كل ما يملك لمساعدة المهمشين.وفي المنفى بكوبا، عُين أسقفا على أبرشية فيراكروز المكسيكية في 30 من تشرين الثاني نوفمبر عام 1919. تميّز بغيرته الكبيرة على الأنفس ومحبته للآخرين سيما بعد الهزة الأرضية القوية التي دمّرت منطقة كزالابا، تاركة أشخاصًا كثيرين بلا مأوى. وقد التزام المطران غيزار بلا كلل في مساعدة المحتاجين وكان يزور شخصيًا المناطق التي تضررت من الزلزال، حاملا معه كلمة الرب والمواد الغذائية لمساعدة المعوزين.
ولم يكن المطران رافائيل غيزار فالينسيا مرسلا لا يعرف التعب فقط، بل راعيا أمينا مستعدا دوما لتقديم ذاته من أجل خرافه، وكان عامل خير يساعد الفقراء والمتروكين. وكأسقف على أبرشية فيراكروز تألم كثيرا من جراء تبعات الإضطهاد الديني في المكسيك، وبدأ هكذا درب جلجلة حيث اضطُر إلى تحمل النميمة والإفتراء والمنفى والجوع. وعلى الرغم من ذلك كله، كان إيمانه بالله كبيرا جدا ومحبته لمريم العذراء لا تعرف حدودا، ما ساعده على البقاء قويا وتحمّل المشقات. وهكذا تميّزت خدمته الأسقفية بفضائل عدة مثل المحبة والفقر والتواضع والطاعة وروح التضحية.
اختبأ في مكسيكو سيتي جراء الإضطهاد الديني في ولاية فيراكروز وأخذ يقوم بأعمال محبة كثيرة. وبعد أن أُصيب بأمراض عديدة تُوفي في مكسيكو سيتي في 6 من شهر يناير كانون الثاني عام 1938، ومن ثم تمّ نقل جثمانه إلى كزالابا، مقر أبرشيته. أعلنه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني طوباويا في 29 من يناير كانون الثاني عام 1995، وسيرفعه البابا بندكتس السادس عشر إلى مجد المذابح قديسا يوم الأحد المقبل 15 من تشرين الأول أكتوبر.
عن إذاعة موقع الفاتيكان[/b][/size]