[b][size=24]الصـوم هو أروع مجال لظـهور بـر الله فى حـياة التائبين .
+ إن العلاقة السرية بين النفس البشرية والمسيح هى علاقة خفية تبدأ فى المخدع. لذلك يلازم الصوم قلة الكلام .. وقلة الزيارات .. والانعكاف على القراءات الروحية وحضور القداسات .
+ الكنيسة تعلن لنا أن المخدع هو مركز إنطلاق رحلة الصوم . وإذا لم يبدأ بالمخدع فإن رحلة صومنا تكون قد انحرفت عن طريقها السليم .
+ هدف رحلة صومنا هو الدخول إلى داخل النفس ( فى الخفاء ) حيث يطهرها الرب بدمه ويكرسها هيكلاً له ، ويزينها بمواهبه .
+ كل طعام عالمى سوف لا يورثنا إلاَّ الموت .. فعلام التهافت على أطعمة العالم المسمومة .. على ملذاته ومراكزه وأمجاده الزائلة !!
+ القصد الالهى من الصوم هو الجهاد المستمر بإيمان ضد الذات واغراءات العالم والجسد حتى نصل إلى نقاوة القلب التى بها نعاين الله .
+ الذين ساروا بإيمان واجتهاد فى صومهم وعاشوا شركة آلام الرب بفرح يعطيهم الله بركة قوة القيامة .
+ الله بذاته سائر معنا طول الرحلة ( رحلة الصوم ) هذا إيمان الكنيسة أن السيد المسيح صام عنا ومعنا .
+ أخى إن أبانا السماوى يدعوك إلى شركة مقدسة معه فى الخفاء تبدأ بها صومك وصلواتك وصدقتك فاحذر أن تهملها ..
+ إن رحلة الصوم تبدأ بعد غلق الباب .
الباب الذى يطل على العالم . عندئذٍ ينفتح أمامنا باب آخر يطل على السماء .
+ دستور سيرنا فى رحلة الصوم .. أمل وحياة جديدة
فى المسيح .. وفرح وشجاعة وعدم يأس .. وانطلاقات روحية ونمو مستمر .. إنها رحلة لا تعرف التوقف أبداً .
+ التجهيز لرحلة الصوم يحمل معنى :
تصفية الأركان الضعيفة بنعمة المسيح ..
تصفية الشهوات .. تصفية محبة العالم .. تصفية محبة الذات .. تصفية الكسل والفتور .. تصفية البغضة والكراهية .
+ صوم الرسل هو هدية من كل نفس محبة لكنيسة المسيح .هدية الكنيسة من أجل نجاح الخدمة وسلامتها .
+ عندما تفقد كنيسة القرن العشرين الصوم فإنها تفقد :
حياة التوبة .. حياة الجهاد الروحى .. حياة الطهارة .. حياة الغربة فى العالم .. حياة الزهد .
عندئذٍ تصبح الكنيسة معرضة للفتور الروحى ، ومحبة العالم ، والشهوة ، وعبادة المال ، وتصير هزءاً للشيطان كما هزأ بآدم من قبل .
+ وهكذا حيث أن سقطة آدم بدأت بشهوة الأكل لذلك بدأ الرب يسوع بعلاج خطيتنا بالصوم عنا .
+ الصوم يؤهل النفس للانتعاش الروحى . والاتصال بالله ، وامتلاء القلب بحب الله .
+ دائماً الصوم يقترن بالصلاة . وهذا يعنى أن الصوم بدون صلاة هو كبت وحرمان . ولكن بالصلاة يتحول لانطلاق روحى للنفس
منقول [/size][/b]