القاضى العادل
زميلان في الدراسة الثانوية والجامعية أيضاً كانا صديقين حميمين
وكان في طريقهما إلى مستقبل يبشر بالخير والنجاح درسا القانون ومهنة المحاماة ونالا الأجازة الخاصة بالمحاماة معاً
ثم انصرف كل منهما إلى عمله بنشاط حصل الصديق الأول علي تقدم وترقية بعد أعوام
وسقط الثاني
فريسة الخمر
والقمار
وطرد من الوظيفة التي عين فيها وفي يوم
القي رجال الأمن القبض على هذا الأخير بمخالفة النظام وكسر القوانين
وقدم للمحاكمة أمام القضاء
ويا للمصادفة لقد كان القاضي ذلك الزميل الذي نجح في حياته وكان صديقاً ودوداً وزميلاً منذ أيام الدراسة كان المحامون المكلفون بالدفاع والإدعاء يعلمون تلك الصداقة الحميمة التي تربط القاضي بالمتهم
ولذا كانوا ينتظرون حدثاً جديداً ويتساءلون قائلين ترى كيف سيوفق القاضي بين تطبيق القانون واحترام الصداقة هل سيحكم على صديقه ؟ أم سيعفو عنه ؟ ووقف الجميع أمام القاضي وتليت وقائع الدعوى
وتقدم المحامون بالأدعاء والدفاع
وجاء دور القاضي
يا لدهشة الجميع لقد حكم القاضي علي صديقه وزميله بأقصى عقوبة مالية
وهو يعلم أن القانون يعطيه الحق بتخفيف العقوبة إلى النصف وبعد أن أصدر القاضي حكمه
أخرج من جيبه المال الكافي
لتسديد العقوبة نيابة عن صديقه وحرره فوراً
هذا تماماً ما فعله الله حكم بأقصى عقوبة على البشر الخطاة ولكنه قام هو نفسه بتحمل عقاب الخطية علي الصليب .
يتسأل بعض الناس :- هل موت المسيح هو حقيقة أكيدة لها أدلة قاطعة ؟
والجواب الأكيد الصريح هو نعم موت المسيح حقيقة أكيدة لها أدلة قاطعة نذكر منها :-
أولاً :- أنها حقيقة تنبأ عنها الأنبياء مراراً كثيرة قبل مجيئه بمئات السنين
+ ( أش53 :5 )
+ ( مز22: 16-18 )
+ ميخا النبي الذي أخبرنا بأن المسيح يولد في مدينة بيت لحم
+ دانيال النبي أخبرنا بموعد موته
ثانياً :- حقيقة تاريخية دونها لنا شهود عيان
+ شاء الله أن يدون لنا حياة المسيح في أربعة أناجيل مقدسة كتبت بوحي من الروح القدس وهم متي , مرقس , لوقا , يوحنا .
+ قال القائد الرومانى الذى شاهد كل ما حدث وكان مسئولً عن تنفيذ الصلب " حقاً كان هذا الإنسان باراً "
ثالثاً :- موت المسيح وقيامته هو السبيل الوحيد لخلاص الإنسان
+ حقائق أساسية عن السيد المسيح :
إن شخصية المسيح تختلف عن باقي البشر في أمور كثيرة نذكر منها :
1- النبوات التي جاء بها
2- ولادته من العذراء
3- عصمته من الخطية
4- أعماله ومعجزاته
5- أقواله وتعاليمه
6- موته وقيامته وصعوده إلي السماء
7- نتائج الإيمان
8- لاهوت المسيح
" هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو3 : 16 )