[color:411e=blue][size=24]حادث محزن
وقفت على شباك غرفتها في يوم من ايام الخريف تتأمل اوراق الشجر الصفراء تتناثر في كل هبة الريح ابحرت في اعماق الماضي لتنعش ذاكرتها بصور
تركت في نفسها جرح لم تطيبه الايام بقت لساعات تتامل نفسها وتعيد الى ذاكرتها احداث مرت وجعلت في عينها بركه من الدموع تتأسف لما سوف تقدم عليه.... دقت ساعة الحائط لتشير الى الثامنه صباحا نزلت من غرفتها واخذت مفتاح سيارتها وتوشحت بلباس اسود لم يفارقها منذ ان غادرت بلدتها ركبت سيارتها وغادرت منزلها تشق الازقه والطرقات لترى نفسها تخترق الحقول متوجهة الى قريه ثانية طال فراقها . وصلت اولا الى مقبرة تتأمل كم جسد ابتلعت تلك الارض .... فرأت صبيه في عمر الزهور تضع الورود على قبر حديث العهد . اهتز كيانها عندما نظرت الى تلك االصبيه اذ تذكرت وجهأ كانت تقابله وتحب صاحبه الذي فارقته لسبب ترك في نفسها جرح جعلها ترجع لتداويه بالانتقام . بقت لساعة تنظر الى تلك الصبيه تراقب ما تفعله في ذلك القبر ودنت منها وسألتها لمن هذا القبر؟ فردت الصبيه ان قبر والدي قضى عليه البؤس والندم لفعل لم يذكرها لي ولامي. غادرت تلك الصبيه وبقت ذو الوشاح الاسود تقرأ الكلمات التي على القبر فصعقت لما قرأتها اهتز كيانها وتجهم وجهها حسرة على فشل مهمتها في الانتقام ... اذ ان صاحب القبر كان اعز واجمل انسان احبه قلبها وفي لحظة جبن وخوف تخلى عنها ونكرها وجعلها تطرد من القريه بثوب العار...تذكرت كيف خانها حبيبها عندما لفق شيخ القريه تهمة ابعدتها عن حبيبها....شيخ جاهل خطف منها حبيبها ليجعل من ابنته زوجة له ...ولكن مرارة الحدث هو ان حبيبها تخلى عنها وانكرها خوفا من سطوة الشيخ... فتنازل عنها واختار درب البؤس وتزوج من بنت الشيخ ومات كمدا وندمأ وما ضر في قلبها هو ان ترى ابنته تضع الزهور على قبره ولا تعرف من كانت واقفه معها ترمقها
بنظرات الحزن فرجعت تتشحر من مرارة الفشل في الانتقام-...[/size][/color][img][url=http://www.jamrh.com/up][img]
http://www.jamrh.com/up/uploads/114479c41c.gif[/img][/url][/img]