[b][size=24]محاط بستة وعشرين حارسًا
--------------------------------------------------------------------------------
الصلاة هى بلوغ العقل المملوء حبا إلى الله . إنها تشغل الذهن والقلب - الفكر والرغبة - المعرفة والحب - الحياة الكاملة للمسيحى الصالح . هى رغبة مقدسة ( القديس أوغسطينوس )
إلتهب قلب مؤمن بمحبة الله واشتهى أن يكرس حياته للعمل الكرازي في مستشفي. سافر إلى إحدى بلاد أفريقيا، وكان يعمل بكل جهده بين القبائل. وفي إحدى الأيام اضطر إلى السفر لمدة يومين لكي يحضر من البنك مالاً ينفق به على الخدمة. بالفعل أخذ المبلغ واشترى بعض الأدوية، وفي طريق عودته وجد اثنين يتشاجران وقد أصيب أحدهما بجراح خطيرة ، اهتم بجراحات الرجل وتحدث معه عن الإيمان بالسيد المسيح ثم عاد إلى عمله ، بعد أسبوعين كرر ذات الرحلة، وبعدما بلغ المدينة التي بها البنك التقى بالشاب الذي سبق أن عالجه حين كان يعاني من الجراحات.
قال له الشاب: "أود أن اعترف لك بشيء ، لقد عرفت أنا وأصدقائي انك قد سحبت مبلغًا من المال من البنك واشتريت بعض الأدوية ، لقد وضعنا خطة لقتلك والاستيلاء على كل ما لديك ، اقتربنا من خيمتك، وقد فوجئنا بستة وعشرين حارسًا يحيطون بك..." عندما عاد المؤمن إلى بلده اخبرهم عن هذه القصة. وقبل أن يكمل الحديث وقف أحد المؤمنين يسأله:
- متى حدث هذا؟
- في يوم... مساءً.
- في نفس هذا الموعد، إذ أراد هؤلاء الرجال أن يقتلوك مساءً، كان الوقت صباحًا، ألا تعلم ماذا حدث هنا؟
- ماذا حدث؟
- كنت مع أصدقائي في طريقي لنمارس هوايتنا "الجولف" في الطريق، فقلت لهم: هلم نذهب أولاً إلى الكنيسة لنصلي لزميلنا الذي في أفريقيا يخدم بين القبائل. وبالفعل قمنا بالصلاة من أجلك.
- كم صديق شاركك في الصلاة؟
- كنا كلنا معًا 26 شخصًا.
صمت المؤمن ورفع قلبه لله شاكرًا ومسبحًا لأنه يعمل بالمشتاقين للكرازة، وأيضًا بالمصلين.
V V V
أهب لي قلبًا متسعًا للعمل الكرازي.
متى أرى العالم كله ملتصقًا بك.
يتمتع الكل بالحياة الجديدة؟
هاأنذا فأرسلني.
التهب بالصلاة من أجل العاملين.
لتعمل يا رب بحبي وجهادى كما بصلاتي.
هذه هي مسرتك أن تعمل بكل أحد وبكل الطرق.[/size][/b]