[size=24][b]تساؤلات بخصوص تقديـم الإكرام للقديسة مريم أم يسوع
سؤال: يلزم لأي تعليم او طقس أو أي ممارسات من أن تكون لهـا أصول انجيليـة، ونرفض تماماً أي مصادر أخرى كالتقليد أو غيرهـا لأن أي تعليم يجب أن يكون مصدره من الكتاب الـمقدس وحده وليس أي مرجع آخر Sola Scripture
الرد:
1. موقف غريب ممن يرفضون التقليد الكنسي ولكنهم يعملون بالكثير منه عملاً كمثل تخصيص يوم الأحد للرب بدل السبت، عماد الأطفال أو الكبار عند الإنضمام للكنيسة، أو عقد أكاليل الزواج ولم يأت أي ذكر من تلك الممارسات بصورة قاطعة فى الكتاب المقدس.
ومن العجيب ان إجراءات وطقوس عبادتهم هى تقليد متوارث بينهم منذ 300 عام فقط وليس من أيام الرسل والآباء.
2. الكثيـر ممـا يؤمنون بـه كقانون الإيـمان أو الثالوث الأقدس أو قانون الكتاب الـمقدس لا يمكن أن نجده مكتوبـاً حرفيـاً فى العهد القديم أو العهد الجديد.
3. أن مفهوم كنيسة السيد الـمسيح حسب ما جاء فى قانون الإيـمان والذى يؤمنون به ويرددونـه والذى جاء فيـه " نؤمن بكنيسة واحدة جامعـة مقدسة رسوليـة" لا ينطبق على طوائفهـم والتى تعددت إلى أكثـر من 2000 طائفة ومِلـة.
4. أيـن يـمكننا أن نجد أن يسوع قد أعطى رسله أو تلاميذه أن يكتبوا أقوالـه وتعاليـمه؟
5. أين يـمكننا أن نجد فى الكتاب الـمقدس أن الإيـمان الـمسيحي يجب أن يُبنـى فقط على ما هو مكتوب؟
6. كيف عرفنـا من كَتب الأناجيل والرسائل التى نؤمن بهـا جميعا؟
7. أيـن يمكن أن نجد فى العهد الجديد قائـمة بالكتب التى يجب أن تكون ضمن كتب الكتاب الـمقدس؟ أليس ذلك جاء بـما أورده أبـاء الكنيسة الأول؟. لقد مضى أكثـر من 380 عامـا بعد قيامـة السيد الـمسيح حتى تم الإعتراف بقانونيـة كتب العهد القديم والجديد فى الكنيسة جمعاء.
8. عن القول بأن السيد الـمسيح قد أدان سُنـّة الشيوخ عندما قال:"لأنكم تركتم وصايا الله وتـمسكتم بسُنـّة الناس من غسل جِرار وكؤوس وأشياء أخرى كثيرة أمثال هذه تفعلونهـا"(مرقس8:7و13)، فكيف طلب يسوع من سامعيـه قائلاً:"إن الكتبـة والفريّسيين جالسون على كرسي موسى فـمهما قالوا لكم فإحفظوه واعـملوا بـه وأمـا مثل أعـمالهم فلا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون"(متى2:23-3)؟
9. عن القول بأن بولس الرسول قد أدان التقليد الشفوي مستندين الى قولـه:"إحذروا أن يسلبكم أحد بالفلسفة والغرور الباطل حسب سُنـّة الناس على مقتضى أركان العالـم لا على مقتضى الـمسيح"(كولوسي8:2) فلـماذا قال نفس الرسول لأهل تسالونيكي:"أما تذكرون أنـّي لـما كنتُ عندكم قلت لكم ذلك"(2تس5:2)، ومدح أهل كورنثوس قائلاً:"وإنـي أمدحكم أيها الإخوة لأنكم تذكروني فى كل شيئ وتحافظون على التقاليد كما سلّـمتها لكم"(1كورنثوس2:11)؟، ولـماذا قال بطرس الرسول عن رسائل القديس بولس أنهـا"على حسب الحكمة التى أُتيهـا كما أن رسائله كلها أيضاً يُتكلم فيها عن هذه الأمور إلاّ أن فيها أشياء صعبـة الفهم يُحرفهـا الذين لا عِلم عندهم ولا رسوخ كما يفعلون فى سائر الكتابات لهلاك نفوسهم" (2بطرس 16:3).
لقد اعلن المجمع الفاتيكاني الثاني فى دستور الوحي الإلهي رقم 9:" إن التقليد والكتاب المقدس يرتبطان ويتصلان فيما بينهما بشكل وثيق فكلاهما ينبعان من مصدر إلهي واحد، ويؤلفان بصورة ما وحدة لا تتجزأ ويهدفان الى غاية واحدة. فالكتاب المقدس هو حقا كلمة الله، من حيث انه مكتوب بوحي من الروح القدس وأما التقليد المقدس فينقل كلمة الله التى عهد بها السيد المسيح والروح القدس الى الرسل. وهو يبلغها كاملة الى خلفائهم لكى يحفظوها ويعلموا بها وينشروها بكل امانة بواسطة تبشيرهم، ينيرهم روح الحق. ولذلك يتضح ان الكنيسة لا تستقي يقينها بشأن كل حقائق الوحى من الكتاب المقدس وحده. ومن ثم يجب قبول كل من الكتاب المقدس والتقليد ويجب تكريمهما بقدر متساو من التقوى والإجلال" [/b][/size]