[b][size=24]فتي المرحلة الأعدادية
فتي المرحلة الأعدادية
فتي المرحلة الأعدادية
فتي المرحلة الاعدادية ( 13 ـــ 15 )
اذا اردنا ان نخدم فتي المرحلة الاعدادية خدمة روحية كنسية مبنية علي اسس سليمة يلزمنا ان نتعرف حسنآ علي الجوانب السيكولوجية والاجتماعية والدينية لهذه المرحلة .
ويمكننا ان نركز هنا في معالجة ميول الفتيان ورسم معالم النواحي النفسية لهذه المرحلة ثم تمتد الدراسة فيما بعد لأبراز الجوانب الاجتماعية والدينية .
ميول الفتيان وسيكولوجية المرحلة
1 ) التذبذب :
تتميز هذه المرحلة في بدايتها بانها مرحلة ثبات واستقرار انفعالي .
والفتي هنا اميل الي الاستقرار والولاء للسلطة . وهو يرغب دائمآ ان يكون محبوبآ من الوسط الذي يعيش فيه . ولكن في نهاية هذه المرحلة يحدث للفتاه والفتي تغيرات بيولوجية ونفسية يصاحبها بعض الاضطراب والقلق احيانآ اذ انها مرحلة انتقال
( مراهقة ) ونجد المراهق يتأرجح بين نقيض
1 ــ ان يكون رجلا وان يكون طفلا .
2 ــ ان يكون مسئولا وان يحيا في اللامبالاه .
3 ــ ان يكون مرحآ وان يحزن ويكتئب بلا سبب .
4 ــ ان يكون متفائلا وان يكون متشائمآ بلا منطق او موضوعية .
5 ــ ان يكون متدينآ متزمتآ وان يكون اباحيا مستهترآ في حين آخر .
6 ــ ان يكون هادئآ مطيعآ للكبار وان يكون عنيدآ متمردآ لا يحترم السلطة .
ومسئولية المربين ازاء هذا التذبذب والتارجح هو استخدام الصبر وطول الاناة في معالجة المراهقين والمراهقات وتشجيعهم علي الاستقرار الانفعالي والاتزان النفسي والقرارات بموضوعية ودراسة متعمقة وكلما كان بجانب الفتاه او الفتي مرشد نصوح ( كأب اعتراف مثلا ) يتسم بالعطف والحنو والخبرة والدراية في آن واحد كلما كان مفيدآ لهؤلاء ان يعتبروا هذه المرحلة متجنبين مزالق الانحرافات والاهواء والتطرفات . كما ان تنمية الاتجاه العلمي في الدراسة والحياة يحمي ابناء هذه المرحلة من كل انغلاقية او تطرف او ضيق افق او سرعة اتخاذ القرارات في عصبية وانفعال .
2 ) الميل الجنسي :
+ وفي خلال هذه المرحلة يصبح للميل الجنسي اهمية كبيرة في حياة الفتي والفتاة
نفسيآ وجسميآ واجتماعيآ وروحيآ . يعاني اغلب ابناء هذه المرحلة من القصور في المعرفة الجنسية السليمة لاحجام الوالدين عن الكلام وقلة الكتب الدينية العلمية التي تلمس هذه النواحي الامر الذي يدفعهم الي الالتجاء الي الكتب الصفراء والمجلات الرخيصة والصور غير المحتشمة .
+ ويسبب الدافع الجنسي ضغوطآ نفسية شديدة مع حساسية مرهفة للذات وكراهية
تامة للنقد والتوبيخ وخاصة امام الرفاق والزملاء وكثيرآ ما تعبث الافكار الشريرة بأبناء هذه المرحلة فيفكرون في العلاقات الغرامية .
+ والكنيسة ترفض هذه العلاقات لان الحب والجنس مسيحيآ مرتبط بالبذل والالتزام والنضج والالهام وهذه كلها لا يمكن تحقيقها في هذه المرحلة المبكرة .
كثيرآ ما تكون هذه العلاقات الناشئة سببآ في تشتيت الافكار والتأخر الدراسي والفشل في الامتحانات .
وتتحدد مهمة التربية الدينية ازاء هذا الميل الجنسي بهذه المرحلة فيما يلي :
( أ ) تشجيعه علي ممارسة سر الاعتراف دون خوف او خجل .
( ب ) حمايته من الشلل المنحرفة ومراقبة صداقاته وتوجيهها توجيهآ سليمآ .
+ الاهتمام بايجاد اباء الاعتراف والمرشدين الروحيين الذين يحملون روحآ طيبة وديعة ونفسآ شغوفة صبورة وعقلية ناضجة مفكرة مثقفة ثقافة واسعة .
+ توجيه الفتي او الفتاة الي البطولة ليست هدفآ في ذاتها من وجهة نظر المسيحية
وانما يلزم للمؤمن ان يمتد بهذا الميل الي تقديس الشريعة والوصايا والمبادئ .
وكثيرآ ما يسر الفتيان والفتيات وخاصة في نهاية هذه المرحلة بالجو المرح واحيانا بالهزار والنكت واعطاء القاب مضحكة للناس .
وخاصة اصحاب السلطة في حمايتهم كمؤشر من مؤشرات التمرد الخفي في نفسياتهم النامية .
3 ) تكوين علاقات اجتماعية :
يميل الفتي الي تكوين علاقات اجتماعية وصداقات كثيرة ويحب الاسهام في الرحلات والمعسكرات والاندية والخفلات كما انه يعجب جدآ باصدقائه ويفضلهم احيانآ عن اهل بيته . وسر ذلك هو انه يستريح نفسيآ الي من هو في سنه اذ يشكو له اضطراباته ويسأله عما يجهله كما يستقبل اسرار صديقه بارتياح وهكذا تكون الصداقات عالمآ مغلقآ مليئآ بالالفاظ التي كلها ( كتابات ) واستعارات حتي لا يتمكن الشخص المسئول من التعرف علي قاموس التعامل وسط هذه الجماعة .
وتتحدد مهمة التربية الدينية ازاء هذا الميل فيما يلي :
+ ان يكون هناك انشطة اجتماعية مفرحة مثل حفلات الاغابي اعياد الميلاد . حفلات السمر . الرحلات والمعسكرات . علي ان يكون التوجيه والاشراف دقيقآ .
+ تشجيع الفتيان والفتيات علي ممارسة الحياة الداخلية بالنجاح في ايجاد علاقة مع الله في الصلاة الشخصية والعائلية والجماعية . والتامل في الكتاب المقدس .
+ ان يكون المرشد والمربي شخصآ سويآ متفائلا مملوءآ من الفرح الحقيقي حتي ينقل التهريج الجسدي الي فرح روحي صادق .
العادات المطلوبة :
+ ممارسة الصلاة الفردية مع استخدام كتاب الاجبية
+ ممارسة الصوم كنظام كنسي للنمو الروحي وانكار الذات
+ الصلاة قبل الاكل وبعده وقبل المزاكرة وطلب معونة الله في كل حين
+ دراسة الكتاب المقدس بانتظام ومثابرة وبشئ من التعمق والتأمل
+ تقديس اوقات الرب ( القداس ــ التربية الكنسية )
+ العطاء في الكنيسة للمحتاجين
+ احترام نظام البيت والتعاون في خدمة البيت واستخدام الفاظ التوقير
+ الصدق والامانة والتعاون وتحمل المسئولية
ان قيادة المراهقين تحتاج الي نعمة كما تحتاج الي موهبة وخبرة
. . . طوبي لمن يتعب مع هؤلاء انه يبني للكنيسة صرحآ شامخآ
والله لا ينسي تعب المحبة اطلاقآ . [/size][/b]