[b][size=24]الإخراج المسرحى
إذا أردنا تعريف الإخراج المسرحي فسنقول بأنه: تحويل النص المكتوب إلى عرض نابض بالحياة، وكذلك هو قراءة ثانيـة أو تأليف ثان للنـص المسرحي أو هـو عبـارة عن رؤيه فنية فكريه للمخرج
وأدوات المخـــرج كثيــرة....
أنهـا الممثـل (الإنسـان) بالدرجـة الأولــى، فالديكـور والإضـاءة والأزيـــاء وفــنون بصرية وسمعــية مخــــتلفة
والإخراج هو الذي يضع كل هذه العناصر متضافرة مع بعضها للتعـبير عما عجـزت اللغة والكلمة في طرحه
ومع ذلك فليس للمخرج الحرية المطلقة في التعامل مع كل هذه الأدوات والعناصـر
فلأن المسرح فن مركب، مطلوب منه إختيار الشخصيات المتخصصة في كـل لـون من ألوان الفنون الأخري وصهره ضمن بفريق عمل واحد
فإذا خرج المتفرج وبذهنه فقط أن الديكور والمناظر جميلة، هذا يعنـي عدم وجـود
انسجام بين عناصر العرض مما جعله يفصل الديكور عن بقية العنـاصر الأخـري
وهذا خلل في الرؤية الإخراجية
فالديكور والملابس والإكسســـوارات والمؤثرات الصوتية الخ كلها مرتبطة بالفكرة
الموجودة في النص وبالشخصيات والجو الفكري العام للمسرحية
وإذا أردنا تعريف الإخراج المسرحي فسنقول بأنه: تحويل النص المكتوب إلى عرض نابض بالحياة، وكذلك هو قراءة ثانية أو تأليف ثان للنص المسرحي، وهو الطريقة الوحيدة التي تجعل مجمل عناصر العرض المسرحي المختلفة والمتعددة منظمة ومنسجمة مع بعضها البعض، لتدخل ضمن رؤية فنية وفكرية واحدة. وهذا لا يعني بأن الإخراج عملية تابعة للتأليف أو ترجمة له، بل هي عملية فنية مستقلة بذاتها، فأدوات المؤلف هي الورق والحبر والكلمات، بينما أدوات المخرج أكثر سعة وجمالا وتنوعا وخطورة في نفس الوقت، أنها الممثل (الإنسان) بالدرجة الأولى، فالديكور والإضاءة والأزياء وفنون بصرية وسمعية مختلفة، لذلك فالإخراج يكتب بلغات. مختلفة ومتعددة، هو يضعها متضافرة في وحدة عضوية قوامها إظهار ما عجزت اللغة والكلمة في طرحه،
والمخرج هو الذي يبني هذه الوحدة بدقة وجمال عالٍ. ومع ذلك فليس للمخرج الحرية المطلقة في التعامل مع هذه الأدوات والعناصر، فلأن المسرح فن مركب، مطلوب منه انتخاب القدر الكافي من كل لون من ألوان الفنون فقط، وصهره ضمن بوتقة واحدة لإبراز مضمون محدد دون زيادة أو نقصان، فإذا خرج المتفرج وبذهنه فقط أن الديكور والمناظر جميلة، هذا يعني عدم وجود انسجام بين عناصر العرض مما جعله يفصل الديكور عن بقية العناصر وهذا خلل في الوحدة العضوية للرؤية الإخراجية. فالديكور والملابس والإكسسوارات والمؤثرات الصوتية الخ لدى المخرج ليست فنونا جميلة، ولكن أشكالها و ألوانها وموادها مرتبطة بالفكرة الموجودة في النص وبالشخصية وبالوضع النفسي والفكري، أي أنها خادمة لأفكاره وليست مكملا تزيينيا.
وفي اللحظة التي يشعر المخرج فيها بأن الملابس (أو أي عنصر آخر) فائضة عن حاجة العرض ولا دور لها، فالأجدر به أن يكتفي بالملابس السوداء الكاملة للممثلين، ويترك لبقية العناصر العمل بحرية ودون تشويش، (فالعناصر الزائدة في الإخراج تشويش للمشاهد وثقل على محتوى العرض). ومسؤوليات المخرج المسرحي لمجيرة للغاية، فهي تتوزع بين إدارية (إدارة الفريق والعمل) وفكرية وفنية (صياغة الأفكار و الشكل الفني للعرض) وتقنية (المساهمة في تصميم وتنفيذ الديكور والملابس والإضاءة).
والمخرج الناجح هو الذي يسعى دائما لتطوير معارفه في العلوم الإنسانية والعلوم الدينية والحرف المهنية والاتجاهات التربوية والفنون الأخرى، وخاصة في مسرح الهواة حيث الإمكانيات المادية ضئيلة، والخبرات محدودة، فأي معلومة يمتلكها المخرج أو خبرة هي مفيدة لعمله ولفريقه حتى لو كانت تتعلق بالنجارة والحدادة والكهرباء والخياطة.. الخ. [/size][/b]