لقاء الأحد وحياة الخدمة

[b][size=24]لقاء الأحد :


طريق الكمال



لا يمنع خيرا عن السالكين بالكمال
مز 84 :11



ومع لقاء الأحد الأسبوعى ..
وفى الخطوات الأولى من عمر جديد ..
فيه ترسل السماء اليوم ..
مذكرة إحتجاج على ما فعلنا .. وما فقدنا ..
وبهذا السؤال الملح :
ماذا تبقى لنا ؟؟
ندور فى فلك لقائنا ..

لقاء اليوم ..
طريق الكمال
أو
حياة السماء

من لى فى السماء؟؟
برأيك تهدينى وبعد إلى مجد تأخذنى ..
من لى فى السماءومعك لا أريد شيئا فى الأرض !!
(مز73 :24و25)

كلما أوحت الأحداث الجسام الدائرة بهذا العالم المتقلب ..
بإقتراب النهايات ..
توارت إهتماماتى الأرضية العاجزة..
فهى غير قادرة .. ولا راغبة
أن تفى بكل ما يتصارع ويتسابق من حولنا جريا .. بل قل طيرانا .. ولا نستطيع اللحاق بألوانه وأشكاله وتقنياته المجنونة !!
بينما وفى ترو وتعقل وتبصر أرتقى فى تلك المطالب إلى الأبدية الخالدة
وزادت دائرة إهتماماتى بما فوق ..


أى بما فى السماء !!
وبمن عرشه بالسماء ..
ملك الملوك ورب الأرباب ..

الرب القدير
نعم بالمدينة السماوية العظيمة
حيث المسيح
والملائكة
والقديسون

كم كنت شغوفا بالملائكة
والقديسين
وأنا حدث صغير أرضع الإيمان
أحب أن أقتنى صورهم الجميلة البيضاء..
وأرسم لوحاتهم بكل ما أحمل من فنون الرسم والتعبير ..

حكت لى أمى عنهم الكثير
ولقنتنى الكنيسة عن حياتهم أكثر .
وما يفعلون بالسماء
والأرض .

أرواح خادمة تأتمر بأمر مليكهم الرب يسوع
وهم ربوات وربوات ..
فهم علاوة على التسبيح الدائم أمام الملك بالسماء
هم أرواح خادمة مرسلة لنا من المسيح
لخدمة العتيدين أن يرثوا الخلاص ,,


ماأروع
خدام العرش الإلهى
فى حراسةيعقوب من اللصوص والوحوش والحشرات السامة (تك28)
ويرسل العرش إلى محنايم ليرافقوه فى خوفه من أخيه عيسو(تك32)
ونجد منهم جيشا مجهزا ليقف سدا منيعا خلف شعب الله الخارج من أرض مصر (خروج 14)
وهل ننسى فرقتهم التى أرسلت سلفا إلى جب الأسود لتكون فى إستقبال عبد الله دانيال


وما أجمل المرسل منهم إلى أورشليم ليبشر زكريا
بولادة يوحنا (لو1)


والمتفرد والمخصص من الآب السماوى لبشارة لمريم العذراء الطهور !
بولادة يسوع !!!
ولم تنس السماء أن ترسل ليوسف خطيبها ليرشده ويعلمه بخطة الله (متى1)


وهل وهل وهل ...
هل ننسى من أرسل منهم إلى بولس ومن معه بالسفينة مبشرا بنجاتهم وحمايتهم من قلب البحر وهيجانه !!

هل نذكرالبئر ويوسف واليد التى إمتدت لتنتشله من حفرة الموت !!
أم الرفقة الرائعة للفتية الثلاثة فى قلب الأتون ؟؟


كم من الوقت يعوزنى أيها الأحباء إذ أعدد عن جيوش الملائكة المأتمرة بأمر الملك لتكون فى درجة الإستعداد الدائم لتنفيذ أمر السماء !!


إذا ما أروع ما لى فى السماء !!
من أمجاد وصداقات .ومعاهدات !!
أعد نفسى من هنا لنوال عظائم العيش بها .

وهل يبقى بعد كل ما أعده الرب لى
أن أحار..
كيف يكون الوصول إلى أمجاد المدينة السماوية؟؟

ومع تساؤلاتنا الدائمة لعظمة محتوى هذا الأمر الغالى ,وأهميته
وإن كان بالسماء الملائكة والقديسون وجميع المفديين ..
بقى أن نتسائل ..

وهل يوجد أيضا ملائكة وقديسون بالأرض؟؟
ونستطيع أن نراهم
ونحس بهم ..
ويمكننا أن نعيش معهم ..
نراهم ويروننا
نتعايش مع تواجدهم العظيم والمبارك لحياتنا وبيوتنا ؟؟

ومع إيمانى الذى يكبر ..
يوما بعد يوم .

عرفت أننا يمكن أن نعيش بأرضنا كالملائكة !!
وكالقديسين ؟؟
يمكننا أن نكون بصورتهم
نتعلم نفعل ما فعلوه وأهلهم لحياة الملائكة والقديسين
ماذا فعلوا
بإخوتنا الأصاغر ..
هنا بالأرض !!


ورجعت إلى ما أودعته لنا كلمة الله فى (تك 26:1).
وخلق الله الإنسان على صورته ,,!!!
على صورة الله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم

إذا ماذا بقى لى كى أحار فى صورتى .
وعملى ومهنتى !!.

وعلى أى منوال تكون ؟؟
وبأى رسم هى الآن ؟؟

ماذا فعلت بصورة الله المطبوعة على ..
والمرسومة بقدسيتها بداخلى ؟؟

إنزعجت جدا
فقد تكون الصورى تشوهت !!
أو فقدت معالمها ..
أو تغيرت ومهنة صاحبها
!!
هنا تنبهت وحرك الرب فكرى لأكتب عن
العودة لطريق الكمال,,

ما أجمل عودتنا للصورةالأولى!!
والكتاب المقدس غنى بمسالك الطريق وكيف نسلكه وبرفقة القدير ..


لا نغامر بالسير وحدنا ,, فنتوه ..

الكثيرون فقدوا معالمه لرغبتهم السير وحدهم,,
متكلين على ذواتهم القاصرة ..
وما حاجتنا إلى مثل إلا ما صورته الكلمة المقدسة عن البيت المبنى على الرمال ..
سرعان ما تجرفه السيول ويسقط سقوطا عظيما .
بينما المؤسس على صخر المسيح يبقى إلى الأبد ..

قارئى الكريم .. أرجوك أن تجيب السؤال ,,,

لماذا تبقى فقيرا محتاجا
فى صورة مهلهلة لا تليق بإبن للملك
أو بملاك على الأرض
إن إستعادة الصورة الأولى ممكن أيها الحبيب ,,
ّّ
ومقدم لك من هنا وأنت بهذه الأرض..

فى إعلان صورة الله فى حياتنا الذابلة التى نحياها ؟؟
الحياة التى خلت فى كثير من الوقت من تلك الصورة القدسية الغالية !!
لذا فقدنا كثيرا من إبتهاجنا وفرحنا
بقدسية صورتنا وجوهرنا ..

هل تكون لنا اليوم وقفة إيحابية
أيها الحبيب الغالى ..
أن نعود ونعيش كالملائكة ..

إذا
يلزمنا أن نرجع إلى الصورة الآولى لنا ..
فى المسيح ..

غالى جدا على قلب الله رسمه الأول لملامحنا عنده ,,
لن نكون مثله مقدسين ونحن مشوهون جامدون ..
لاحياة فينا
ولا خدمة ..
توقف سريان عصارة المسيح فينا ..

ليس لأن المنبع جف !!
بل لأن قنوات تلقينا تلك العصارات الحية سدت وتليفت طرق التلقى المفتوحة ..
لكثرة إبتعادنا عن النبع ..

تهنا بين الآبار المشققة ولم نشرب ..
جعنا فى الكور البعيدة
وتسممت أجوافنا بخرنوب الخنازير ..
وأيضا لم نجد ..

تلطخت وجوهنا بأوحال الخطايا والآثام..
ولم نكترث !!

الكلمة اليوم تنادى كل تائه حزين
كل مشوه مسكين ..

ماذا فعلت بصنعة خالقك !!!
ماذا حل بالصورة الأولى ؟؟؟

أخى وأختى الغاليين
أبنائى وبناتى الطيبين

إن السماء اليوم
ترسل لنا مذكرة إحتجاج على ما فعلنا ..
وبهذا السؤال الملح :
ماذا تبقى لنا ؟؟

ولتجيب إجابة واحدة ..
عوجنا المستقيم وحدنا عنه ..
الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ..
فظننا أنه لم يبق لنا شيئ !!!

لا صلاح فى الأرض

إذا ماذا ننتظر ؟؟
هل حوتا جديدا يبتلعنا ؟؟
أم طوفانا عاتيا يغرقنا ؟؟
أم رحمة وخلاصا ينتشلنا ؟؟
إبنى وإبنتى الغاليين
إن العودة إلى الصورة الأولى هو طريق نجاتنا ..

النجاة فى توبتنا وعودتنا إلى طريق الكمال ..

إن فى العودة إلى السلوك بالكمال حياتنا
تبقت لى الصورة الأولى التى خلقنى الله عليها ..
القداسة ..
صورة الله ..

لأصلى وبدموع ,,
يارب إفتح عينى لأعود إلى الطريق !!
لأرى من جديد
صنعة يديك الغاليتين ولأحس بنسمة فمك الطاهر تودعان القداسة فى..
كم من حلاوة الداخل وضعتها فى !!
وكم من المشتهيات القدسية جعلتها فى مشاعرى الراقية..
لأطلب ما هو فوق

يارب
لا تدع مطالبى تسقط وتنحدر بى
وترجوا فتات الحياة ..

يارب
ساعدنى أن أرى السماء وأنا على الأرض !!
يارب
ساعدنى أن أعود لرشدى
وأبدأ رحلة الرجوع من الكورة البعيدة
وأرى الباب .. وأدخل البيت من جديد ...

يارب !!
إشتقت لحياة الملائكة وأنا بتلك الأرض ..
إجعلنى قادرا من جديد
أن أحمل زيت المسيح وأصب شيئا منه على جروح المجروحين!!

هل قارورة الطيب الغالية أو الناردين النادر
تغلو على أن أغسل بها جروح رأس سيدى.. من جديد ؟؟
الرأس الطاهر ..التى زرعت بها الأشواك من أجلى ؟؟

لن أضن بها أبدا .

.إبنى وإبنتى ..
إن حياة الملائكة والقديسين
والأفاضل الذين بالأرض تسعد وتريح سيدنا المسيح ..
وعملنا فى بلاط الملك ونحن بالأرض تؤهلنا وتدربنا كيف نكون بالسماء ..

إننى وبعين الإيمان الذى أودعه الله فى ..
أستطيع أن أرى وأسمع..
بولس
وهو يحكى بالسماء كيف أدركته النعمة وخلص
وكيف إمتلك السماء وهو فى طريقه إلى دمشق !!!

وأرى يعقوب يحكى عن سلم السماء وملائكة فوق درجاته يطمنون وحدته وخوفه ..
وأكاد أرى زكا وهو ينعم برفقة المسيح وكيف يحكى عما ربحه بالخلاص
وبضيافته بقلبه قبل بيته !!..

وأرى بطرس ويوحنا ومرقص وإندراوس ومتى
وكل تلاميذ الرب يحكون عن رفقتهم لسيدهم ومعلمهم الصالح وكيف كانت مدرسته وتعاليمه طريق خدمتهم وكرازتهم .
تابعوه ومن الأرض فنالوا السماء ...

وأيضا أرى السامرية والمجدلية كيف أدركتهم نداءات السماء ..
وأمسكت بهم حبال الطهارة .
ونجو متأكدين من أبديتهم بالسماء !!

كثيرون كانوا قابعين بمملكة الظلام .
ولكنها معجزة الخلاص .
وقعت عين المسيح على وجوههم وخاطبت محبته قلوبهم من جديد ..
غلاوة الصورة الأولى لاحقتهم بالنعمة
فأرجعت نقاوتهم وملامحهم
وأهلوا لضيافة السماء

تدربوا من الأرض على حياة السماء وأنشدوا ,,
وجها لوجه سأراه ... وجها لوجه فى سماه
أشدوابملئ البهجة ... مخلص بالنعمة

وسافروا إلى السماء
وعاشوا مع المسيح .

أرى جموع القديسين والشهداء الذين لم يكن العالم مستحق لهم ..

تبعوا طريق الحق والكمال..
قدموا حياتهم للموت..

فساروا بطريق المسيح ونالوا السماء

أيها الحبيب الغالى ..
هل تريد أن تعيش كملاك على الأرض ..
هل داعبت تلك الملامح فكرك
وإخترقت الإشتياقات إلى حياة الطهارة قلبك ؟؟
وهل تلك الخدمة التى قام بها سيدنا المسيح وهو على الأرض
هل مازالت تلاحقك وتذكرك .
بصورتك اللآئقة

يعلمنا المسيح
بل ويرجونا
بل ويأمرنا ..
كونوا قديسين كما أنا قدوس ,,

السماء غالية
مكان حقيقى ليس من وحى الشعراء وخيال الكتاب والمصورين ..
مسكن الله مع شعبه ..
لن يعاين أمجادها
ولن يدخلها خائفون وغير مؤمنون !!
رجسون أو قاتلون !!
زناة أو سحرة ..
عبدة أوثان أو كذبة !!

نصيب تعس حزين ينتظر لكل من لم يوجد على جبهته خاتم الخروف ..
نصيب رهيب
بحيرة متقدة ونار وكبريت الذى هو الموت الثانى ...


أما شعب الله المفديين ..
فلنا مكان رائع
فى السماء !!
مع المسيح .



أقول وبثقة نعم ..
وأنت أيضا تكون لك .. قال الملك:


ها أنا آتى سريعا ..
وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون
عمله .(رؤ22).

هاهى كلمة السماء تحثنا على إفتداء هذا الوقت
.من هو مقدس فليتقدس بعد .
لن تكون غد أفضل لتوبتنا !!
اليوم يوم مقبول ..
إنها الآن ساعة لنستيقظ ,,

اليوم ..
لا تؤجلون!!
أرجوكم فى المسيح..


هذه رسالة السماء لنا اليوم .مصدق عليها من الملك ..
طوبى للذين يصنعون وصاياه لكى يكون سلطانهم على شجرة الحياة..!!
ويدخلوا من الأبواب إلى المدينة ....
(رؤ 14:22)
هل نكون جميعا الشاهد الأمين ..


هل تسمع السماء
أصوات قلوبنا
آمين
دمتم بحياة الملائكة والقديسين..
دمتم فى المسيح [/size][/b]