[size=24]كعادتها قامت تلك الطفلة الصغيرة ذات الأربع سنوات من فراشها لتبدأ يومها بالصلاة للرب يسوع فهاهى تركع بركبتيها على الأرض، وتضم كفيها الصغيرتين، وتغمض عينيها، وتخفض رأسها قليلاً وتفتح فاها.
بابا يسوع.. صباح الخير أنا بحبك خالص، بابا وماما قلولى أنك أنت كمان بتحبنى وبتكبلى كل الحاكات الحلوة، تعرف يا بابا يسوع أنا حلمت حلم كميل أوى..
حلمت أنى صحيت الصبح بدرى عشان أحضّر لحفلة عيد ميلادك، دخلت المزود عشان أنضفه.. شلت القشّ القديم كُله كُله وكبت قشّ كِتيد خالص.
أتصور يا بابا يسوع؟! وأنا بنضف المزود لقيت إيه؟ لقيت الخروف بياكل فى السرير بتاعك!! بس أنا زعقتله وقلتله ياكل فى حته تانى وهو طلع شاطر وقال (سورى) وسمع الكلام.
بابا يسوع أنت السرير بتاعك صغنن خالص ومش عليه الأقزام السبعة زى بتاعى ومش فيه كمان بطانية.. أنا هقول لبابا يكبلك بطانية زى بتاعتى عشان مش تكون سقعان.
تعرف إيه كمان؟ الحمار كان عمّال يلعب ويعمل شقلباز على الأرض وكان عامل دشوة كامدة خالص.. بس أنا قلتله: "نسكت هُثْ هُثْ.. زى الحمير الشُطار".
كمان يا بابا يسوع كان فى حصان نونو نونو شكله تعبان أوى ومامته الحصانة كانت قاعدة جنبه زعلانة.. أنا طبطبت عليه وقلتله متخفش.. بابا يسوع لما ييكى هيخليك حلو خالص وتركع تلعب تانى مع أصحابك الحُصانات.. ممكن يا بابا يسوع عشان خاطرى تشفيه؟
بابا كبلى لبس كتيد كميل وكمان كوتسى عليه (باربى) عشان أحضر بيهم عيد ميلادك وأنا عمّالة أحوّس وأحوّس عسان أكبلك كادو حلوة.. كنت عايذ أكبلك ميكانو.. لما سألت ماما ضحكت وحضنتنى وقالتلى أنك مش بتلعب بيه! طب أنت بتحب تلعب بإيه؟!
أنا عايذة أديك التويتى بتاعى.. أنت هتحبها كتير أوى خالص.. دى صحبتى وبنعمل كل حاكة مع بعض.. بناكل مع بعض.. ونصلى مع بعض بس ماما مش ترضى تخلينى أخدها معايا مدارس الأحد عشان هى بتروّح مش نضيفه وماما كل شوية تحّميها فى الغسّالة!
خلى بالك عليها يا بابا يسوع وخليها تنام كنبك عشان هى بتخاف من الضلمة.
بابا يسوع أنا بحبك أكتر من كل الحاكات.. أكتر من الكاندى والتشوكلت والآيس كريم.. ده أنا كمان بحبك أكتر من تويتى صحبتى
حافظ على بابا وماما وكل أخواتى وأصحابى و... كل حد وكمان حافظ علىّ. أمين
*** هكذا يصلى الأطفال ***
فهل انت تصلى[/size]