[b][size=24]هل خلق الله الشر؟
وقف دكتور جامعي بإحدى الجامعات المشهورة وتحدى الطلاب سائلاً إياهم: "هل خلق الله كل شيء؟"
فقام احد الطلاب وأجاب بشجاعة: "نعم"
فكرر الأستاذ سؤاله: "أهو خلق كل شيء؟؟"
نعم بالتأكيد أجاب الطالب.
فأجابه الأستاذ،
"حسناً،
إن كان الله خلق كل شيء، فهو بالتأكيد خلق الشر أيضاً لأن الشر موجود،
وبما أن أعمال الكائن تدل عليه
لذلك يمكننا أن نفرض ان الله شرير لأنه خلق (عمل) الشر!!!"
صمت الطالب قليلا ولم يجد بما يجيب الأستاذ على استنتاجه.
أما الأستاذ ففرح بهدوء معتدا بنفسه أمام الطلاب بأنه برهن مرة أخرى أن الإيمان المسيحي بالله ليس إلا مجرد خرافة.
وفجأة رفع طالب آخر يده وقال : "أستاذ، هل لي أن اسأل سؤالاً ؟"
"بالطبع" أجاب الأستاذ.
فوقف الطالب وسأل : "أستاذي، هل البرد موجود؟"
"أي نوع من الأسئلة سؤالك هذا؟! بالطبع البرد موجود. ألم تشعر به من قبل ؟؟"
بينما باقي الطلاب أخذوا ينظرون على سؤال الطالب بشيء من الضحك أجاب الطالب:
" حقيقةً البرد ليس له وجود.
فبحسب قوانين الفيزياء، ما يعتبر برداً هو انعدام وجود الحرارة الكافية.
كل جسم أو شيء يمكن دراسته عندما يتمكن هذا الجسم من تمرير طاقة،
والحرارة هي التي تكسب الأجسام الطاقة.
إما درجة الحرارة المسماة الصفر المطلق فهي درجة الحرارة التي بها يكون انعدام كلي لوجود الحرارة.
فالبرد غير موجود.
نحن من أوجدنا المصطلح "البرد" لنصف كيف نشعر عندما تتناقص الحرارة أو تنعدم"
وتابع الطالب ليسأل الأستاذ قائلا: "أستاذ، هل الظلام موجود؟"
أجاب الأستاذ "بالطبع يوجد ظلام!!"
فأجاب الطالب:
"أخطأت مرة أخرى يا أستاذ،
الظلام غير موجود !!
فالظلام حقيقةً هو عدم وجود النور.
النور يمكن دراسته لكن ليس الظلام.
وبالفعل يمكننا دراسة النور، ونقيس شدته، ونحدد ألألوان التي تركبه،
ونحسب كمية الطاقة التي يحملها. وكذلك يمكننا تصنيفه لضوء مرئي وغير مرئي وما الى ذلك...
لكنك لا تستطيع قياس الظلام.
شعاع نور بسيط يمكنه ان يخترق عالم الظلام ويضيئه (فيلاشيه).
كيف يمكننا أن نعلم ما مقدار الظلام بمكان ما؟ نقيس كمية النور المتواجد بذات المكان أليس كذلك؟
فالظلام هو مصطلح يستعمل لوصف ما يحدث عندما لا يكون هنالك نور"
وأخيراً سأل الطالب الأستاذ: "أستاذ، هل الشر موجود؟ "
والآن وبثقة مهزوزة أجاب الأستاذ:
"بالطبع، وقد قلت هذا قبل قليل.
ويمكننا رؤية أمثلة للشر يوميا مثل التصرفات اللا إنسانية، الإجهاض، الحرب ...
فالشر يتمثل بكل الجرائم والعنف في كل أصقاع الأرض.
أليس هذا هو الشر ؟!!!"
لهذا رد الطالب قائلاً:
" الشر غير موجود !!! أو على الأقل ليس موجود بحد ذاته.
الشر بكل بساطة هو نتيجة ما يحدث لانعدام وجود محبة الله بقلب الإنسان.
فالشر كلمة أوجدها الإنسان ليصف السلوكيات الناتجة عن عدم وجود محبة الله بقلبه.
تماما مثل الكلمتين الظلام والبرد .
فالله لم يخلق الشر !
الشر هو نتيجة ما يحدث عندما تنعدم محبة الله بقلب الإنسان.
تماماً كما أن البرد يحدث لانعدام الحرارة والظلام لانعدام النور"
وعندها جلس الأستاذ على كرسيه وبصمت.
القصة تنتهي هنا!
لكن هنالك قصة أخرى تبدأ هنا
قصة وجود الله بحياتك أنت !!
فهل الله موجود بقلبك ؟
لا تحاول الإجابة على هذا السؤال بشفتيك،
بل دع تصرفاتك تعكس جوابك !!!
تصرفاتك اليوم ، وتصرفاتك غداً وبعد غد .
تصرفات التي تحوي محبة وانفتاح على الآخر وعلى الله وعلى النفس وبصدق.
إن كانت حرارة الروح القدس تضرم قلبك وتوجهه للبحث عن الله،
ونور الرب يسوع ينير داخلك لتسير على دروب المحبة الإلهية
ستمتلئ من محبة الله ألآب بقلبك
وبالتأكيد ستكون أعمالك صالحة ولا شر فيها [/size][/b]