[color:4913=blue][size=24]الصليب والتعبان
--------------------------------------------------------------------------------
حدثت هذه القصه الواقعيه في بلده نائيه من قري الصعيد مع رجل يخدم في بيت الله إذ كان كاهنا لكنيسه صغيره تقع علي الضفه الاخري للنيل بالنسبه لمنزله...
وعلي هذا تعّود هذا الكاهن ان يقوم كل صباح ويركب مركبا صغيرا يمتلكه رجل غير مؤمن شرس....
وفي يوم من الايام سقط صليب الكاهن في المركب دون ان يدري وذهب الي بيته كعادته وعثر صاحب المركب علي الصليب ودخل الشيطان في قلبه واصر ان يبيعه ويسرق تمنه...
وفي اليوم التالي جاءه الكاهن كعادته ليسأله علي الصليب فأنكر وقال انه لم يجد شيئا .....
ومضي اليوم وفي الغروب ذهب صاحب المركب الي بيته وخبأ الصليب في درج صغير وتصادف انه مرّ في هذه الساعه بائع مصوغات فأسرع المراكبي ليحضر الصليب من الدرج وإذا هو يهمّ بفتح الدرج (وجد تعبان كبير فاتح فمه) .......
فخاف المراكبي جدا واقفل الدرج بسرعه وانصرف بائع الذهب دون أن يأخد شيئا .........
وفي اليوم التالي جاء البائع كعادته وذهب المراكبي لكي يأتي بالصليب ليبيعه...
ولكن حدث ما حدث بالامس ووجد تعبان فاتح فمه فأقفل المراكبي الدرج وبات ليلته حزينا وبدأ الخوف يدخل قلبه وضميره يؤنبه ويدعوه الي الاعتراف بهذا للكاهن ....
وفي الصباح جاء الكاهن ليركب المركب ... وفي الطريق اعترف المراكبي بخطاه وطلب من الكاهن ان يحضر الي بيته ويأخذ صليبه بيده...
وبعد ان انتهي الكاهن من الصلاه ذهب الاتنين عند الغروب الي بيت المراكبي ........
وطلب الكاهن من المراكبي ان يفتح الدرج ويحضر الصليب ولكنه خاف... ثم فتح المراكبي الدرج فوجد التعبان فصرخ وأقفل الدرج... وهنا جاء الكاهن لنجدته وفتح الدرج واذا به الصليب المسروق فمد يده واخد الصليب....
وفي هذا اليوم طلب هذا المراكبي واسرته ان يكونوا مسيحيين فعمدهم الكاهن وباركهم....
وتعهد المراكبي ان ينقل المصليين يوم الاحد الي الكنيسه مجانآ طول العمر.....[/size][/color]