[size=24]قصــــــص جــــديــــــدة ؟؟؟؟
*القــصــة الأولى*
إني الـمهاجـر العـراقـي لطيف كليانا بهـنام من مسيحـي الشمال ـ اربيـل ـ ناحيـة عنكـاوا هـاجـرت بلـدي منذ عـام 2000 نتيجـة الأوضاع فـي العراق و معاناتـي فـي الشمال أيضًا
دخلت بـاكستان في نفس العام ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني مع دائرة الـهجـرة [ الـمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ـ مكتب إسلام أباد] معانات لا حصـر لهـا والتـي رفضتنـي ايظا بعد طول هذه الفتـرة ، كمـا وتعمل و تؤمـن هـذه المنظمة بـالـمادة فقط ، وبـما إني قضيـت ثلاث سنوات وأكثر هنـا ،سنتـان منها كانـت معيشـتي فـي غرفـة داخـل الكنيسـة والتـي كنـت اخـدم فيهـا بكل صـدق وإخلاص والتـي من خـلالهـا كسبت ثقـة رجل الدين البـريطانـي الجنسية ،كما وكان وما يـزال ينظر إلي بعين العطف والرحمـة و لا يبخـل علـى مسـاعـدتـي متـى سنحـت الفـرصـة لـه وأيضا تعـرفـت علـى أجانب كثيـرة من مختلـف الدول الذيـن لا يبخلـون باحترامهـم ومساعدتهـم فـي بعـض الحالات للاستمرار فـي الحياة وطـرقهـا الصعبة ، وكـذلك تعـرفت علـى كثيـر مـن الشرطة الباكستانيـة الذين يقـوم بالحراسة أيام الآحاد أثناء فتـرة الصلاة وخاصة بعد أن قتلوا المسيحيين هنا فـي بعـــض الكنائس فـي الـمدن الباكستانية الـمختلفة قبل أكثر مـن عـام ، ولكـن للأسف الشديد بعد كل هذه الفترة حصلـت لـي مفاجأة لـم أكن أتوقعها وأنت عزيزي القارئ ستندهـش بهـا ، بتاريخ 22/2/2004 الـمصادف يـوم الأحـد المنصرم قال احـد عرفاء الشرطة الـمتواجدين أمام الكنيسة اذهـب واشتري لنا حليب كـرشوة وهـم يعرفوننـي مهاجرا ولا املك المبلغ سـوى لـمعيشتـي ولمـا رفضت منعـونـي مـن الدخـول إلى الكنيسة لأصلـي وبعد مشادات بـالكلام دخلوني مجبرين بعد أن فضحتهـم أمام الأجانب وأكثرهم من الهيئات الدبلوماسيـة كمـا وأخبرت رجـل الديـن المسئول وعـن طريق احـد أصدقائي البريطانيين والذي يـدعى مستـر فييل حيث علاقتي القوية بـه و عائلته فـرد القـس كـان سوف اكلمـهـم و لا يجـــوز مثل هذا التصرف ولـن اقبل بـه إطلاقًا ،ومـرت الأيام إلى يـومنا هذا29/2/2004 وذهــب كـالعـادة إلى الصلاة فانتظرت خـارج الكنيسة كـما هي الأصول إلى أن تنتهـي الصلاة باللغة الباكستانية [اوردو] وتبدأ الصلاة باللغة الإنكليزية فتوجهـت للدخول وإذا بنفـس العـريف والتـي كانت تربطني علاقة جيـدة بـه يـمنعـني مـن الدخـول مـرة أخرى بحـجـة أن هنـاك أوامر مـن القـس بـمنعـي مـن الدخـول ولمـا تكـلمت مـع امراءة بـريطانية وتدعـى جينــي وهـي تأتي بعد رجل الدين مـن حيـث الـمسؤولية بالكنيسة فذهبت إلى القـس الذي أسرع بإدخالي و بالحـرف الواحـد قالت للشرطة هذا مـن جمعيتنا أيChristian communityأو رابطتنـا ، وكـل هـذه جـــرت مــــن اجــل الرشوة فتصـور أيها القارئ الكـريـم معانات الـمسيحييـن فـي كـــل مكـــان و بـمختلـف الطرق والوسائــل ولــي مثـل شخصـي حيـث أشبه الشرطة بالقطـــــــط ، فـمهما تكـن العلاقة بينك وبين أي عنصـر أمثال هـــؤلاء فـانـه يخرمشك بـمجـرد أن تضغـط برجلـك عـلى ذيله رغـم الصداقة والـمداراة
* القصـــة الثانـــية*
وهـي قصـة مـؤلـمة وحزينـة بأحداثها وتفاصيلهـا وبنفـــس الوقـت مخــزيـة وعـــارا ليـس لفـاعلهـا أو بطلهـا بـــــل لنـا جميـعا نحـن الـمهاجـريـن العـراقيـيـن الـمتواجديـن على
ارض باكستان وابتدائها كالآتي .
الاســـم/ هــــادي الخفـــاجــي
اسـم الـمستعار/ أبو حســـن نـاصرية
الـدولـة/ عـــراقـي
الـمهنـة/ مـهاجـــر فـي بـاكستان
الـمدينـة فـي العراق غيـــر معـــــروف
كـان الـمدعو أعلاه يسكـن مـع احـد الـمهاجـريـن الصوماليين الذي أولاه الثقـة الـمطلقة و بلا حـدود نتيجة حـب واحتـرام الثـانـي للعـراقييـن عمـومـا ويرتبـط بعلاقات طيبـة مع الجميـع ، والاثنان يسكنان مـع عائلـة باكستانية مسيحيـة هـذا مـا عـرفتـه أخيرًا بعـد الجـريمـة والفضيحـة الـتي حصلـت مــع نهـايـة العيـد الأضحى الـمبارك الـمنصرم، حـيث قام العراقي بالاعتداء الجنسـي عـلـى طفلـة مـن أهل البيـت الـمذكــور أعلاه لا تتـجاوز 10 سنـوات مـخلفـا دمـاء كثيـرة والتـي كـانت دلالـة علـى فعـلته النكـراء وولـى هــاربا إلى جـهـة مجـهـولـة ولحـد الآن الشرطـة ودوائر ذات الاختصاص يتعقبون أثره ولـما بـدأت الشرطة التحقيق بالـموضوع مــن صديقـه الصومالي تبـيـن أن الـمجـرم قـد فعـل جـريمـة قبـــل هـذه وهـي الاعتداء علـى أختها الأكبر وعمـرهـا 13 سنـة وهـي الآن حـامــل مـن عنــده علـــما أن رب العائلـة معـوق حيــث مصـاب بشـــلل فـي الأطـراف ولـه ابـن فـي الحـادي عشـر مـــن عـمره وهـو الـذي يعيــل العـائلـة جنبـا إلى جنـب والدتـه التـي تخـرج صبـاحـا و لا تعـود إلى الـمساء ركضـا وراء لقـمة العيش والتـي يصعـب الحصـول عليـهـا أكثر الأوقات وخاصة مـن قبـل الـمسيحييـن الذيــن يعـانون الأمـريـن،المحاربة والضغـوطـات من اجـل تبـديل الـديانـة ورجال الديـــن لا يبـالـون و لا يهـــمـهـم بشيء ســـــوى الـركـض وراء الـمال والثـراء و القيام بـزيارات الدول الأوربية وبشـكـل مـستـمـر ، فـما رائيـك بـهذه القصتيــن عـــزيـزي القارئ الكـريـــم مـع كـل الحــب والتقـديـــر
الشــــاعــر
لطـــيف كليـــانـا
بـاكستـــان
29 / 2 /20[/size]