ما هي محصلة حياتك على الأرض؟
"نهايتهم تكون حسب أعمالهم" (2كو11: 15)
+ أخوتي، دعونا نستخدم المنطق وقوانين الرياضيات في حياتنا الروحية. فنجد أن النتيجة النهائية – أو المحصلة الأخيرة- لأعمال الإنسان ستكون حتماً حسب عمله الصالح، أو الطالح، فالجزاء دائماً من جنس العمل.
+ فالذي يسلك بحكمة وعقل سليم "له ثمرة والنهاية حياة أبدية" (رو6: 22)، والذي يسلك في الخطية والدنس والشر "إن نهاية تلك الأمور هي الموت" (رو6: 21). إذ "ما يزرعه الإنسان إياه يحصد" (غل6: 7). "والذين يزرعون بالدموع يحصدون بالإبتهاج" (مز126: 5). "من يزرع لجسده، يحصد فساداً، ومن يزرع للروح، يحصد حياة أبدية" (غل6:
.
"الموت والحياة في يد الإنسان" (أم18: 21). "من أراد أن يرى أياماً صالحة (هادئة) فليكفف لسانه عن الشر، وشفتيه أن تتكلما بالمكر" (1بط3: 10) وهي نصيحة عملية وواجبة التنفيذ، بمعرفة كل حكيم مطيع ووديع.
+ ويسجل لنا الكتاب القدس أمثلة كثيرة لعدم الأمانة والكبرياء، ونتيجة تأجيل التوبة، ونتيجة الكسل والإستهتار وإهمال السعي لخلاص النفس (هلاك أبدي). ونتيجة العادات الضارة معروفة جيداً لنا جميعاً.
+ ويقول قداسة البابا شنودة: "رأيت أشخاصاً يفكرون في ماذا يفعلون اليوم، دون أن يفكروا ماذا تكون النتيجة غداً؟ وهل مشكلة اليوم يمكن تخلق مشاكل للغد؟ إن وجدت أمامك طريقاً مظلماً أو مسدوداً، فلا تسير فيه، انظر إلى نهايته وعواقبه".
+ ثم يضيف قداسته بقوله: "ما هي محصلة حياتك على الأرض؟ ماذا ستأخذ معك (من أعمال) إلى الأبدية؟ وهل تفكر كيف تكون نهاية حياتك؟! إن غالبية الناس (غير الحكماء) يفكرون فقط في حياتهم على الأرض. وكل رغباتهم مركزة ي الحياة الأرضية، وكل تعبهم وجهادهم هو من أجلها فقط. أما أبديتهم فربما لا تخطر لهم على بال".
+ ثم يستطرد قداسته قائلاً: "إن حياتك على الأرض ما هي إلاَ إعداد – أو تمهيد – لتلك الحياة الأبدية (حياة الخلود). إذن عليك أن تقتنع بأهمية الأبدية وتضعها – باستمرار- أمام عينيك، ويصبح كل شيء رخيصاً إلى جوارها".
+ ويقول الحكيم يشوع ابن سيراخ "في كل أعمالك اذكر أواخرك دائماً، فلن تخطيء أبداً" (سي7: 4).
+ واسأل نفسك دائماً: ما نتيجة هذا العمل؟! وإلى أين يوصل؟! وهل يغضب الرب المحب؟!
اذكرونى فى صلاتكم...