بركات الآلام والضيق
"لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء، بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله، وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم.."
(فى4: 6، 7)
يستخدم الله الصعوبات لكي ينمّى الفضائل الروحية في خاصته. نحن نصلى طالبين صبراً، فيرسل الله الضيق؛ لأن "الضيق ينشئ صبراً" (رو 5: 3 ) .
ونرجوه أن يمنحنا خضوعاً، فيبعث الألم، فإننا نتعلم الطاعة مما نتألم به (عب 5: 8 ) .
نصلى إلى الله كي يعلمنا إنكار الذات، فيعطينا الفرصة تلو الفرصة لذبح ذواتنا، بأن ننظر إلى ما هو لآخرين أيضاً (فى2: 4) .
ونلـّج في الطلب من أجل نعمة الاتضاع، ولكي يضيء الرب علينا برحمة من
عنده؛ فيرسل ملاك الشيطان الذي يضايقنا حتى نضع وجوهنا في التراب صارخين إليه لينقذنا (2كو 12: 7 ، Cool.
ونطلب
إلى الله نُصرة، فيأمر رياح التجارب أن تهب علينا لتكنس من قلوبنا محبة
العالم لأن "هذه هي الغلبة التي تغلب العالم؛ إيماننا" (1يو 5: 4 ) .
نروم شركة أعمق مع الرب يسوع، فيقسِّي الله قلوب الأقارب الأقربين والأصدقاء الحميمين من جهتنا (يو 15: 20 ) .
ونطلب أن
نتبع يسوع، فيفطمنا عن بيوتنا، وعن كل غالِ على قلوبنا. لقد قال تبارك اسمه "فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله (لو 14: 33 ) .
ونسأل
الله محبة أكثر تجاه الجميع، فيدفعنا إلى التعامل مع أُناس مُبغضين،
يفترون علينا، ويتقاولون ضدنا، لأن المحبة تتأنى وترفق، ولا تقبح ولا
تحتد. المحبة تحتمل وتصدق وترجو وتصبر. المحبة لا تسقط أبداً (1كو 13: 4 -Cool .
نُضار. نُؤذى .. وما ينبغي أن نطلب إنصافاً، فسيدنا نفسه كان "كشاة تُساق إلى
الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه" (إش 53: 7 ) . "فإن المسيح أيضاً تألم لأجلنا، تاركاً لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته" (إش 53: 7 ) .
وحين يضطرب ما في باطننا .. وما حولنا يتزعزع، نتطلع إليه، فيمنحنا هدوءاً. إذ ذاك لا يستطيع أحد أن يثير قلقلة أو يبدد سلامه.