انت في يد الفخاري الاعظم
قال الرب له كل المجد لأرميا في سفر ارمياء اصحاح2:18"قم انزل الي بيت الفخاري وهناك اسمعك كلامي"فكان الرب يريد ان يوصل رسالة الي ارميا النبي عن طريق حرفة الفخاري.
وكان شعب الرب في ذلك الوقت في بعد عن عبادة الرب .
وكل الانبياء توقعوا ان هذا الشعب سيفني بسبب بعده عن الرب.ولكن الرب كانت له وجهة نظر اخرة.
فيحكي لنا الكتاب ان ارميا نزل الي بيت الفخاري كما قال له الرب فوجد الفخاري يصنع وعاء من فخار ولكن وهو مشتغل فيه فسد ذلك الوعاء.
فعاد الفخاري واخذ الوعاء الذي من الطين وارجعه الي الاول طين وعاد وصنع من هذه الطينة الفاسدة وعاء اخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه.
فكلم الرب ارميا بعد ما شاهد هذا المنظر في بيت الفخاري وقال في عدد5و6"فصار الي كلام الرب قائلآ اما استطيع ان اصنع بكم كهذا الفخاري يابيت اسرائيل يقول الرب .هوذا كالطين بيد الفخاري انتم هكذا بيدي "
انظر الي هذا الجمال الفخاري لم ييأس من الوعاء الفاسد بل اخذه وصنع منه وعاء جديدآ جميلآ كما حسن في عين الفخاري.
ويقول الرب اما استطيع انا ان اصنع بكم كهذا الفخاري؟
وانت ربما يأست من نفسك وفسادك ولكن الرب يقول لك اما استطيع ان افعل معك كما فعل ذلك الفخاري.
نعم فالرب يشكل حياتك وسيخرج منك شئ عظيم لمجد اسمه.
وتذكر انه لم يأتي الوعاء الجميل الذي بحسب قصد الفخاري اولآ بل جاء الفاسد اولآ ثم تدخلت يد الرب وجعلت منه وعاء نافع رائع.
لذلك لا تنظر لفسادك وضعف حالتك بل انظر الي يد الرب التي تشكلك وانتظر وسوف تري نفسك وعاء صالح للرب.....امين
حبيب القلب الطيب