[b][size=24]يارا لوبيك- موسسة الفوكولارى
بمناسبة مرور سنه على انتقالها من أرضنا و لكنها مازلت تعمل من اجلنا وهى في السماء
ولدت كيارا في تورنتو في 22 يناير سنة 1920 سيرتها لا تختلف عن سيرمن هم في سنها لولا وجود بذرة في أعماقها حتى حلت سنة 1939 وذهبت إلى لوريتو وكانت في التاسعة عشر وشاركت في مؤتمر للشبيبة الكاثوليكية وهناك ويومها بدأت دعوتها و لكنها كانت نواة حركة مستقبلية في الكنيسة.
أربعة تواريخ في حياة كيارا الأول سبعة يناير 1943 وهو اليوم الذي كرست كيارا نفسها للرب في سرها والثاني هو الثالث عشر من مايو 1944 تاريخ بداية الحرب العالمية أدى القصف العنيف على بيت أسرتها وبلدتها وتحولها إلى خراب فاضطرت الأسرة إلى الرحيل ولكن كيارا قررت البقاء بالقرب من رفيقاتها لتواصل حياة التكريس.
والتاريخ الثالث هو السابع عشر من سبتمبر 1948 ولقائها مع الصحفي والنائب البرلماني الكاثوليكي اجينو جيوردانى الذي أصبح فيما بعد شريكا لكيارا في تأسيس الفوكولارى .
التاريخ الرابع هو يوم 26 مارس 2008 يوم أن انتقلت إلى السماء عن عمر يناهز الثمانية و الثمانين عاما.
قد تسألني لماذا كيارا فانا اعتبرها شفيعة العلمانيين العاملين في الكنيسة ووفقا لتعاليمها فهي تعتبر رائدة تجديد الكنيسة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني .
ما هي الفوكولارى؟
كما عبرت كيارا: هي فريق يساعد الكنيسة على تحقيق البرنامج الذي يحدده لها يسوع "ليكونوا جميعهم واحدا "تلك كانت بطاقة الزيارة التي قدمت فيها كيارا إلى البابا يوحنا بولس الثاني حركتها يوم زار قداسته مقر الفوكولارى في روكا دى بابا ليتعرف على الحركة بشكل أوضح.
وظلت كيارا تعيش بهذا المقر وهو بالقرب من روما ، و كما تقول عنه كيارا "نعيش في وسط العالم و بعيدا عن أضوائه في أن واحد."
اعتمدت الفوكولاري رسميا سنة 1964 وهى معروفة أيضا باسم "عمل مريم" وذلك لأنها تريد أن تكون على قدر المستطاع حضور للعذراء مريم على الأرض وروحانيتها جذبت أشخاصا من العالم (بوذيين، مسلمين وهندوس ....) من مختلف الأعمار والدعوات والجنسيات والثقافات والمعتقدات وانتشرت في كل العالم في أكثر من 182 دولة .
انتشرت روحانية الوحدة في قلب الكنيسة الكاثوليكية ومن ثم بدا مسيحيون من كنائس مختلفة يتصلون بها لإحساسهم القوى بان هذه الروحانية هي أيضا من اجلهم.
وتعمل الفوكولارى في الحوار المسكوني بين الكنائس من سنة 1960 و في الحوار بين الديانات المختلفة من سنة 1977 وعلى أثرها منحت كيارا جائزة تمبلدون في لندن للتقدم الديني .
وروحانية الفوكولارى هي تحقيق الوحدة في الحياة العائلية و الرعوية و المهنية و الاجتماعية بهذه الروحانية انهارت الحواجز بين الأجيال و اكتشاف الشباب من كل الأعمار و تعمق المحبة و أصبحت
عائلات كثيرة تعيش بروح المحبة و المشاركة على مثال عائلة الناصرة.كما عملت كيارا على نشر الإنجيل في كل مجالات المجتمع المعاصر.
بدأت الحركة عملها بمصر سنة 1975 وسرعان ما ضمت لقاءات كلمة الحياة أشخاصا عزموا على الالتزام في عيش الإنجيل وللمجموعة في مصر جمال خاص في تنوع أعضائها المنتمين إلى الكنيسة الكاثوليكية و الكنائس الأخرى، وتنشر المجموعة "كلمة الحياة" شهريا لتعيش أية من الإنجيل مرشدا لحياتها اليومية وتعقد لقاءات شهرية لدراسة ومعايشة هذه الآية.
بمناسبة ذكرى انتقال مؤسسة الفوكولارى قام غبطة أبينا البطريرك الأنبا/ انطونيوس نجيب برئاسة القداس الاحتفالي الذي حضره السفير البابوي وألقى كلمة عن عمل كيارا في الكنيسة كما احتفل بتذكارها كل أفراد المجموعة في أنحاء العالم.
البابا بولس السادس حينما استقبلها سنة 1964 اقر واعترف بعمل الله في تلك الحركة الناشئة .
وعن الحركة قال البابا يوحنا بولس الثاني: أنني أرى في الحركة الخطوط العريضة لكنيسة المجمع الفاتيكاني وفى موهبتها تعبيرا عن جذرية المحبة .
قال عن كيارا قداسة البابا بندكتوس السادس عشر : هي المرأة المفعمة إيمانا رسولا وديعة للرجاء والسلام مؤسسة عائلة روحية كبيرة عملت في حقول البشارة المتنوعة و عملها المتناغم مع تعليم الكنيسة اعتبارا من تعاليم البابا بيوس الثاني عشر وحتى يوحنا بولس الثاني ، ولمعرفته القريبة بها ولعائلتها رثاها و أعرب عن حزنه الشديد لوفاتها وقال إنها بلغت نهاية أرضية مثمرة وخصبة طبعها حب لا يكل حيال يسوع المسيح المتروك وأعرب عن قربه الروحي لعائلتها وأفراد حركتها و إلى جميع الأشخاص الذين نظروا بعين التقدير إلى التزامها المستمر لصالح الشركة في الكنيسة و الحوار المسكوني والإخوة بين البشر.
اعداد/ ناجى كامل [/size][/b]