[size=24]الفصل الثّالث
سلوك وآداب الطّفل
مقدمة
على الرغم مت ظهور عدد من العمال حول آداب الأطفال في اللغة العربية، فأن الحاجة لا تزال ماسة إلى المزيد من الكتابات العلمية في هذا الميدان الذي يشهد منذ بداية السبعينيات من هذا القرن اهتماماً عربياً على المستويات الشعبية والرسمية، ومن آداب الأطفال يؤلف أداة قوية من أدوات تنشئة الطفولة التي يعرف الجميع أنها عماد المستقبل لأية أمة، أو شعب. ومن آداب الأطفال كانت الأمهات والجدات تروي لأولادهن القصص والأساطير والخرافات للأطفال خصوصاً قبل وقت النوم، وكانت هذه القصص والخرافات تشد انتباه الأطفال لما يتخيل الطفل نفسه أنه البطل الجبار القوي الذي يستطيع بضربة واحدة يقتل مائة رجل، فالمصريون القدماء هم الذين اهتموا وسجلوا حياة الأطفال وآدابهم في نقوش وصور على الجدران لتوضيح لنا أن الأطفال هم الأطفال مهما اختلفت الأزمان.
أسس آداب الأطفال
إن آداب الأطفال تساهم بقوة في بناء شخصية الطفل التي يقوم عليها المستقبل شخصية المجتمع الجديد بأكمله، فان الاهتمام بآداب الطفل مازال ضعيفاً ولم يعط حقه، ولابد من الاهتمام بآداب الأطفال في اثرى الجامعات الكبرى في العالم والمعاهد التربوية ومعاهد إعداد المعلمين والمعلمات تقيم في مناهجها أجزاء مهمة حول آداب الأطفال، ودعم الدراسات والبحوث التي تجري في هذا الشأن من أجل الدفع من مستواه بما يستخدم الطفولة في جميع مراحل نموه وقد أخذ عدد من الدول النامية الاهتمام بهذا النوع في الأدب بعدما أدركت أهميته في بناء المجتمع السعيد. وفي الوطن العربي زاد الاهتمام الفعلي بآداب الأطفال في بداية السبعينيات، من هذا القرن على المستويين النفسي والرسمي، وعلى الم التعامل والمحاولة على إيجاد علاقة قوية بين الطفل وبين الوسائط المختلفة لآداب الأطفال مثل: الكتاب المقدس، والمجلات والبرامج المرئية والمسموعة والأسطوانات والمسرح، حتى يصبح جزء من حياته وتكون بذلك مساهمة قوية في خلق الإنسان القارئ الذي يكون بأمكانه المساهمة الفعالة والناجحة في بناء المجتمع ومسؤلياته تجاه الوطن والأمة، والطفل في مرحلة نمو يبدأ التصرف بالحياة على أساس وآدابهم. فأن آداب الأطفال لم يرتفع له شأن في الوطن العربي، كما حدث في أوربا وأمريكا وذلك لعدة أسباب وعوامل يمكن تلخيصها في الآتي:
إن الوطن العربي كان محتلاً ومستعمراً.
إن المجتمع العربي كان مجتمع الرجل حيث لم يكن فيه للأطفال مكانة.
التثبيت بالنظريات في التربية التي ترى في الطفل رجلا صغيرا.
نظرة المجتمع العربي إلى أدأب الطفل في ذلك الوقت نظرة استخفاف واستهانة.
وعلى الرغم من هذه العوامل جميعها قد ساهمت في عدم الاهتمام بالطفل العربي وعدم وجود الوان ثقافية تستمع بأطفالنا مثل غيرهم من أطفال العالم الذين اهتموا بآداب الأطفال وزادوا للاهتمام بآداب الأطفال أيضا نتيجة ازدياد الوعي التربوي وانتشار التعليم خصوصا بعد حصول معظم الأقطار العربية على استقلالها والاتجاه إلى نشأتها. وبعد ذلك أصبح الأطفال محل لاهتمام العديد من الباحثين. وإن أدأب الأطفال يجب أن يساهم في إعداد الطفل إعدادا ايجابيا في المجتمع بحيث يأخذ مكانه ويشق طريقه ويعرف دوره ويكون مستعدا ويتحمل مسئوليته الاجتماعية. ويجب أن يقوي أدأب الأطفال الالتزام بالنظام وإتباع الأنماط السلوكية المبنية على الحب والعدل والمساواة للخير في المجتمع. ويجب أن يخلق أدأب الأطفال روح التضامن والتعاون بين الأطفال لأن التعاون يعمل على تقدم المجتمع والعائلة. ومن الاهتمام بآداب الأطفال يساعد على تحقيق طموحات الطفل وينتهي بها إلى الشغف بالقراءة وأن يكون لدبه معلوما تدفع به إلى التفكير.
قيمة الطفل في نظر والوالدين
اولاً: دور الوالدين
بالتأكيد بأن أحترام الأب والأم للطفل ضرورة قسوة. لا تقل عن ضرورة أحترام الطفل للوالديه، فلا يمكن أن نتوقع أن الطفل يتعلم كيف يحترم والديه إذا كانوا بأستمرار يهنونونه ويقلان من شأنه من أسهل الأمور جرح معنويات الطفل .فمعنويات الطفل قلقه معرضة للنكسار وهي في نفس الوقت من أهم الصفات التي يجب أن تُعذذ وترابى وتُراعى عند الأطفال. فالمنعويات القوية سوف تكون له سلاح مدى الحياة فتعللمه الصمود فالحياة الدراسية والإجتماعية وما يترتب عليها من وجود إنسان يسطتيع أن يتحمل عبئ المسئولية عند بلوغه سن الشباب وتكوين أسرته الصغيرة. علي الأبوين أن ينتبهى فلا يحرجان طفلهما وحيث يكون العقاب والتوبيخ يكون بعيداً عن أعين الناس وخصوصاً الأطفال في مثل سنه والأقرباء من البيت، يجب علي من يسمع له أن ينتبه لما يقول ، وينقشه فيما يعبر عنه من أراء مهما كانت بسيطة، ولا يكون الطفل عرضه للضحك والسخرية لا من قبل أبويه ولا من قيل المدرسين ولا من أيّ سلطه، وعلي الأب أن يعلم أن الأحترام لا يعني القسوة وأن هناك فارق كبيراً بين أن يحترم الطفل أبويه وأن يخفهما فخوف الطفل من الأبوين غير مقترن بالأحترام. ثانياً:مسئولية الوالدين.
وهنا نطرح سؤال:لأجل من كل هذا؟ ربمخا نحن لم نفكر في هذا السؤال. وربما تكون أجباتنا السهلة: من أجل طفلاً ومن أجل الله والمجتموع ومن أجل أنفسنا، دون التحقق من الأثر ومدى التأثير الناجمين عن كل أجابه من هذا. أن الوالدين أساساً يربيان أولدهم لأجل الله. فطلما أن ولدة طفل هي عطيه من الله للوالدين والعالم والكنيسة – وهي وسيلة الله ليظهر حبه لنا- فمن الأئق والمعقول، بل ومن الطبيعي جداً، أن يجاهد والوادان لأظهار حبهما وفرحهما وشكرهما لله، وذلك نتربية طفلهما ليكون أنباً لله. من خلال ما سبق نقول أن الوالدين مسئولاً عن تربية أوالدهم.
1. تربية الطفل في البيت
يُعطينا القديس يوحنا ذهبي الفم مثلاً واحداً عن أحديث أوقات الفراغ:" علم الطفل فصلاً من الإنجيل بحقيته ومعنيه" وهو يرسم للوالدين منهج التدريس، في بسطته وتأثيره.
هذا البحث من اعداد راهبات القلب المقدس بالبياضية[/size]