[b][size=24]الرد:
1. إن القديس يوسف الذى يذكر الكتاب عنه انه كان باراً والبرارة فى عُرف الكتاب الـمقدس هى القداسة،وهى العيش بطرق الحق والعدالة والعمل بوصايا الله. جاءه الـملاك وطمأنه وأمره أن يأخذ امرأته الى بيته وأطاع يوسف كما فعل من قبله الأنبياء والأبرار من طاعة أوامر الرب وانطلق بامرأته الى بيته وعلم ان الله يُعد لـمجئ الـمخلص العجيب فهل نتصور أن يجرؤ أن يلمس امرأته بعد أن علم بحقيقة أمرها؟!.
وبعد الـميلاد ظهر له الملاك وقال له خذ الصبي وامه ولم يقل خذ زوجتك وطفلك وهذا يعنى ان مريم لم تصر زوجة له بعد ولادة المسيح بل علاقتها مازالت بالمسيح وليست مع يوسف.
2. رؤيـة فى حلم وبشارة ورعاة يُبشرون والمجوس يسجدون ويقدمون الهدايـا وصرخة سمعان الشيخ وحنة النبية فكيف نصدق ان يوسف على الرغم من معرفته الكاملـة بـمثل هذه العجائب المدهشة يجرؤ أن يلمس أم الرب..هيكل الله..مسكن الروح القدس؟
3. مريم العذراء هل تقبل يوسف زوجاً ؟. لا.لقد إمتلأت تماما من النعمة والروح القدس وولدت مخلص العالم،فإن لم تجد إشباع أشواقها الروحية وتطلعاتها السماوية فى ابن الله الوحيد فهل تجده فى الزواج وإنجاب الأولاد؟
4. فى قصة فقد يسوع فى الهيكل وكان يسوع لـه اثنا عشر عاما (لوقا43:2-44) فلم يُذكر ان كان له أخوة أتت بعد يسوع. إثنا عشر عاما بعد ميلاد يسوع ألم تكن كافية لإنجاب أولاد كما يدعى البعض؟
5. عند الصليب ترك يسوع أمه إلى تلميذه الحبيب يوحنا البتول فأين هم اخوته؟ وكيف يـمكن ليسوع أن يفرّق ما بين مريم وأولادها ليسلمها الى يوحنا؟. والكلمة التى جاءت على فم السيد الـمسيح عندما قال لأمـه:"يا إمرأة هوذا ابنكِ"(يوحنا26:19)- –ide ho uios sou ولم يقل مثل احد ابناءك.
6. تساؤل العذراء مريم للملاك فى البشارة "كيف يكون هذا وانا لا أعرف رجلاً" (لوقا34:1) ما كانت تقوله إن لم تكن قد أخذت عهداً على نفسها للبتولية وهذا ما يؤكده القديس اغسطينوس. وعندما اخبرها الملاك "ان الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك ولذلك فالقدوس الـمولود منك يُدعى ابن الله"(لوقا35:1) فكيف بعد ذلك تضحي ببتوليتها من أجل أطفال آخرين يأتوا بعد إبنها يسوع الإبن الوحيد للآب السماوي وهى بالتالى
الأم الأرضية الوحيدة للإبن السماوى الوحيد؟
7. فى نص انجيل مرقس"أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخا...."(مر3:6) حدد أن يسوع هو إبن مريم وليس أحد أبناء مريم وإلاّ لكان قد ذكر اسم يسوع ضمن قائمة أسماء اخوته لأن يسوع كان معروفا من أنه الإبن الوحيد لـمريم.
8. فى نص انجيل لوقا وفى مجمع الناصرة تعجب الجميع من يسوع ومن كلام النعمة البارز فيه وقالوا"اليس هذا هو ابن يوسف"(لوقا22:4) ولم يقولوا أنـه أحد أبناء يوسف.
9. عند الصليب عندما أعطى يسوع أمه الى يوحنا قال"هذه هى أمك" وقال لأمه "يا مرأة هوذا هو ابنك"(يوحنا36:19) ولم يقل هوذا كأحد ابناءك.
10. موسى النبي لم يعرف امرأتـه صِفّورة بعد ان رأى الله (خروج15:19) فكيف ليوسف ان يلمس أو يقترب لأم يسوع ابن الله. فالبتولية هى رمز لشركة فريدة مع الله كما يعلن سفر الرؤيا"هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النساء لأنم أبكار هم التابعون للحمل حيثما يذهب وقد افتدوا من بين الناس باكورة لله والحمل ولم يوجد فى أفواههم كذب لأنهم بلاعيب أمام عرش الله"(رؤيا4:14-5).
11. عندما يظهرون أن مريم هى إمرأة عادية لها أن تحبل وتلد بنين وبنات من غير مراعاة من ان ابنها يسوع هو ابن الله فيعد هذا تقليل من شأن يسوع نفسه من انه انسان عادي وليس قدوس الله.
12. فى نص انجيل متى "أو ليست أخواتـه كلهن عندنـا"(متى 56:13) وهذا يعني أكثر من "أخت"، وياللعجب اربع إخوة وعدة أخوات من مريم العذراء تلك التى قالت للـملاك "كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً" عندما أخبرها بـميلاد طفل واحد هو "قدوس الله".
13. جاء فى سفر الأعمال"هؤلاء كلهم كانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة ومريم أم يسوع ومع إخوتـه"(اعمال14:1)، وما إذا قرأنـا الآيـة التاليـة:"وفى تلك الأيام قام بطرس فى وسط الإخوة وكان عدد الأسماء جميعاً نحو مئة وعشرين"، فهل هذا يعنى ان هناك 120 أخ للسيد الـمسيح وبالتالـي هم ابناء لـمريم العذراء؟
14. "إخوة يسوع" كان هذا هو التعبيـر الشائع الـمستخدم لوصف الـمسيحيين الأوائل قبل ان يُدعون "مسيحيين" كما جاء فى سفر الأعمال "حتى ان التلاميذ دُعُوا مسيحيين بإنطاكية أولاً"(اعمال26:11)، وهذا ما جعل كتبة العهد الجديد يستخدمون لقب "إخوة الرب" أو "إخوة يسوع" بالـمعنى الشامل لكل من يؤمن ويتبع تعاليـم الرب يسوع.
15. لقد جاء بأن إخوة يسوع قد وجهوا النقد له والنصح كما جاء:
"وسمع ذووه فخرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا إنـه شارد العقل"(مرقس21:3) و"فقالوا له اخوتـه تحّول من ههنا واذهب الى اليهودية ليرى تلاميذك ايضاً اعمالك التى تصنعها ...لأن إخوتـه لم يكونوا يؤمنون به"(يو3:3-5). وفى العادات الشرقية فالإبن الأكبر هو الذى يعطى النصيحة للأصغر وليس العكس لأن هذا يُعد عدم إحترام. فإذا كان هؤلاء الإخوة أكبر من يسوع فهذا ينفى بالطبع انهم قد وُلدوا من مريم لأنـه مكتوب انـه كان "ابنها البِكر"(لوقا7:2). وان كانوا اصغر من يسوع فغير مقبول ان ينقدوا أخاهم.
إن كل ما سبق ذكره من الحجج والأسانيد الكتابية والـمنطقية لا يدع ثمة شك ان من أطلق عليهم "اخوة يسوع" ما هم إلاّ أقربـاء لـه.[/size][/b]