[b][size=24][color:1913=blue]هل الأرثوذكس بدلوا فى التعليم ويفعلون أشياء لا تفعلها باقى الطوائف؟
السؤال:
هل الاروثوذكس مهرطقين ؟ و هل بدلوا فى التعليم ويفعلون أشياء لا تفعلها باقى الطوائف؟
الجواب:
أولاً: كلمة أرثوذكس تعني مستقيم
كلمة كاثوليكي تعني عالمي، شامل
كلمة مهرطق تطلق على الشخص أو الكنيسة التي حكم عليه كنسيا، من خلال مجمع مسكوني،
أن تعاليمه أو تعاليمها تخالف التعاليم الكنسية المستقيمة التي استلمتها الكنيسة من الرسل الأطهار
ومن الكتاب المقدس ومن التقليد الكنسي المقدس.
وبعد هذا التوضيح أحب أن أؤكد لك أن الكاثوليكي لكي يكون كاثوليكيا حقيقيا يجب أن يكون أرثوذكسيا،
أي مستقيم الإيمان، والأرثوذكسي لكي يكون أرثوذكسيا حقيقيا يجب أن يكون كاثوليكيا، أي يؤمن بشموليه الإيمان.
ثانياً: للأسف الشديد يظن البعض خطأ أن الكنيسة الكاثوليكية تحكم على الكنيسة الأرثوذكسية بالهرطقة
نظرا لانشقاقها عن الإيمان المستقيم بعد مجمع خلقدونيا المسكوني سنة 451،
أو أن الكنيسة الأرثوذكسية تحكم على الكنيسة الكاثوليكية بالهرطقة لقبولها هذا المجمع المقدس.
وما يغيب عن كثيرين، سواء عن معرفة أو عن جهل، هو أن الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية
قد رافعا الحرم المتبادل سنة 1973 بعد أن وقع قداسة البابا شنودة الثاني وثيقة الإيمان المشترك حول طبيعة السيد المسيح، وقد وقع نفس الوثيقة قداسة البابا بولس السادس ونص الوثيقة يقول:
"في مايو سنة 1973، اجتمع في روما (البابا بولس السادس (روما) والبابا شنودة الثالث (الاسكندرية)، بعد إنقسام بين الكنيستين دام منذ خلقيدونيا 451،
أي أكثر من 1500 عام. فعبَّرا عن إيمان كنيستهما في اعتراف موحد تعدّي خلافات خلقيدونيا،
ولا سيما لفظة "طبيعة" التي لم ترد في الاعتراف الإيماني المشترك (أنظر النص المرفق).
وبعد زيارة زيارة البابا شنودة لبابا روما، وعلى إثر الاعتراف الإيماني الموحّد،
تكونت في مصر لجنة للبحث في مواضيع مسكونية أخرى".
ثالثاً: لا يجب الحكم على إيمان الكنيسة من خلال تصرفات بعض أعضائها لاسيما المتعصبين منهم، بل يجب العودة دائما للتعليم المستقيمة وللوثائق المجمعية والكنسية الثابتة.
ومن ثم فالكنيسة الكاثوليكية تعترف، وبرغم جروح الانشقاق، أن الكنيسة الأرثوذكسية القبطية هي كنيسة رسولية بنيت، بحسب التقليد، فوق شهادة القديس مرقس، تلميذ الرسول بطرس،
وأن الأسرار الكنسية السبعة هي صحيحة ويجوز للكاثوليك في حالات خاصة،
لاسيما في حالة عدم وجود كنيسة كاثوليكية، الاشتراك في الاحتفالات الطقسية،
بحسب الشروط الواردة في نص مجموعة القوانين الكنسية الشرقية ق. 671
كما يسمح نفس القانون الكنسي للإخوة الأرثوذكس
وفي حالات خاصة الاشتراك في الاحتفالات الطقسية الكاثوليكية.
نص القانون:
ق.671
البند 1 - يقوم الخدّام الكاثوليك بخدمة الأسرار المقدّسة على وجه جائز، للمؤمنين الكاثوليك لا غير؛
كما لهؤلاء أن يقبلوها على وجه جائز من الخدّام الكاثوليك لا غير.
البند 2 - أمّا إذا اقتضت الضرورة أو دعت إلى ذلك فائدة روحيّة حقيقيّة، وبشرط تجنّب خطر الضلال أو اللامبالاة، فيجوز للمؤمنين الكاثوليك، الذين يستحيل عليهم مادّيا أو أدبيا الوصول إلى خادم كاثوليكي، أن يقبلوا أسرار التوبة والقربان الأقدس ومسحة المرضى من خدّام غير كاثوليك، إذا كانت الأسرار المذكورة أعلاه صحيحة في كنائسهم.
البند 3 - كما إن الخدّام الكاثوليك لهم أن يقوموا بخدمة أسرار التوبة والقربان الأقدس ومسحة المرضى على وجه جائز، لمؤمني الكنائس الشرقيّة التي ليست في شركة تامّة مع الكنيسة الكاثوليكيّة، إذا طلبوها من تلقاء أنفسهم وكانوا مستعدّين كما يجب؛ وذلك يسري أيضًا على مؤمني الكنائس الأخرى التي يرى الكرسي الرسولي أنّها، بالنسبة إلى الأسرار المقدّسة، في نفس وضع الكنائس الشرقيّة المذكورة أعلاه.
البند 4 - أمّا في حالة خطر الموت أو ضرورة أخرى، يرى الأسقف الإيبارشي أو سينودس أساقفة الكنيسة البطريركيّة أو مجلس الرؤساء الكنسيين أنّها ملِحّة، فيقوم الخدّام الكاثوليك بخدمة الأسرار المقدّسة هذه على وجه جائز، لسائر المسيحيّين أيضًا الذين ليسوا في شركة تامّة مع الكنيسة الكاثوليكيّة، إن لم يكن بوسعهم الاتصال بخادم طائفتهم الكنسيّة وطلبوها من تلقاء أنفسهم، بشرط أن يُبدوا بهذه الأسرار إيمانا يتّفق وإيمان الكنيسة الكاثوليكيّة ويكونوا مستعدّين [لقبولها] كما يجب.
البند 5 - الحالات المذكورة في البنود 2 و3 و4 لا تُسنّ فيها قواعد في الشرع الخاص إلاّ بعد استشارة السلطة المختصّة - ولو المحلّيّة - للكنيسة أو الطائفة الكنائسيّة غيرالكاثوليكيّة المعنيّة بالأمر.
وأمام نص هذا القانون الكنسي الملزم للكاثوليك لا يمكن إلا أن نرفع صلواتنا لله ليوحد كنيسته ويبعد عنها روح التعصب الأعمى الذي يمزق جسد المسيح السري ويعطي شهادة سلبية عن المحبة المسيحية[/size][/b].[/color]