[b][size=24]أخطـاء فـى التر بـيــــــة الـجنـسـيــــة للأطفـا ل
مظاهر السلوك الـجنـسى عند الأطفال :
1) اللعب بالأعضـاء :
فنجد فى لعب الطفل بأعضائه التناسلية مظهرا ً من مظاهر السلوك الجنسى بإعتبار أن الطفل (خاصة الصبى) يستشعر لذة من هذا اللعب وقد يصبح عادة إذا ترك الطفل وحيدا ً مدة طويلة أو لم يجد إهتماما ً كافيا ً ممن حوله أو نشاطا ً مناسبا ً يشغل وقته.
والمشكلة ليست فى منع الطفل من الإستمرار فى هذه العادة وإنما هى فى الإسلوب الذى يستخدمه الآباء لمنع أطفالهم من المداومة على هذا الإسلوب.
2) الأسئلة الجنسيـة :
يرتبط موقف الجنس أيضا ً بالأسئلة التى يلقيها الأطفال على الكبار حول موضوعات تتعلق بالحمل والولادة أو بعض عمليات الإتصال الجنسى التى قد يلحظونها بين الوالدين أحيانا ً مما يثير قلقهم لإرتباطها فى أذهانهم بعدوان أحد الوالدين على الآخر ويسأل الأبناء أبائهم عن ذلك وقد تكون إستجابة الآباء لهذه الأسئلة سليمة وقد يصل إليهم طرف من الحقيقة الجنسية من الخارج فتقل ثقتهم بأبائهم إذ كانوا أعطوا معلومات خاطئة مما يؤدى إلى إنحراف الأطفال فى سلوكهم الجنسى فى سن مبكرة وفى الواقع إن الطفل عندما يسأل والديه هذه الأسئلة يسألها ببراءة لكن الآباء يحسون فى أسئلتهم ما يحسون هم به نحو الجنس نتيجة تربيتهم الأولى وينقلون مشاكلهم الجنسية إلى الطفل لإستمرار النظر إلى الجنس على أنه من المحرمات الثقافية من جيل الى جيل.
3) التمييز بين الجنسين :
ويرتبط بالجنس إسلوب معاملة الوالدين لأطفالهما من الجنسين فقد يكون التمايز فى معاملة الأبناء من الجنسين وتمييز الأولاد عن البنات أو تحقير الإناث بشكل أو بآخر مما يثبت فى ذهن الأطفال الذكور أن الجنس الآخر حقير وينتقل هذا الشعور على علاقة الطفل الصبى بالجنس الآخر فتصبح المرأة فى نظره للإشباع الجنسى فقط فينحرف سلوكه الجنسى فى الكبر ولا يستمتع بحياة زوجية سعيدة.
4) ردود فعل الوالدين :
أولا ً : فيما يلى بعض أنماط لسلوك الآباء مع الأبناء نتيجة إستخدام الأطفال للألفاظ التى تشير للجنس :
1) الإتجاه الموضوعى :
أشغله بأشياء أخرى وكأنى مش واخد بالى.
هذا الإتجاه يعبر عن درجة الوعى بأن سلوك الطفل لا يعنى سيئا ً أو خطرا ً وإظهار عدم الإهتمام مع التوجيه إلى نشاط آخر قد يصرف الطفل عن هذا السلوك دون أن يترك فى نفسه أثرا ً سيئا ً أو يسبب له الخوف والقلق.
2) النصح والإرشاد اللفظى :
أقوله له متقولش كده علشان متطلعش وحش ومزعلش منك.
هذا الإتجاه يعبر عن عدم رضى الوالدين عن هذا السلوك ولكنه لا يواجه المواقف بشكل موضوعى والنصح والإرشاد بهذه الطريقة يؤدى إلى إشعار الطفل بالذنب أو الخطيئة ويثير فى الطفل القلق من حكم والديه عليه ومن فقدانه لمحبتهما وعطفهما عليه ويغلب هذا الإسلوب مثل عيب ولا يصح ولا يليق ولا نحبك دون إفهام الطفل معناه إو مغزاه ولو أن هذا الإسلوب لا يدخل فى نطاق أساليب العقاب إلا أن أثره كما دلت الأبحاث لا يقل سوءاً عن العقاب البدنى إن لم يزد فى بعض الأحيان عن العقاب البدنى ذلك أن أثر العقاب البدنى ينتهى بدرجة ما بإنتهاء العقاب ولكن هذا الإسلوب يشعر الطفل بالذنب بصورة تلازم شخصيته فى الكبر.
3) العقاب البدنى :
نضربه علشان يتربى ويعرف الأدب.
وهذا الإسلوب يستهدف المنع بالقوة وبتعريض الطفل للألم والعقاب المباشر وهو أسلوب غير سليم فى التربية لأنه يستغل ضعف الطفل دون أن يوجهه بشكل سليم وقد يترتب على هذا الإسلوب شعور الطفل بالظلم والثورة والتمرد على السلطة أو الإستكانة والخنوع.
4) التهديد بالعقاب :
بنهوشه ونقول له إذا قلت الكلام الفارغ ده تانى هنضربك.
هذا الإسلوب يؤدى إلى إحساس الطفل بالقلق والخوف من العقاب ويؤدى ذلك إلى إضطراب سلوكه والإتيان بالسلوك الذى هـُدد بسببه بدلا ً من أن يمتنع عنه وقد يفشل هذا الإسلوب حيث قد يفطن الطفل بعد عدد من الخبرات مع والديه أن التهديد لا يخرج إلى حيز التنفيذ فى الواقع ومن ثم يفقد التهديد أثره.
5) الحرمـــــــــان :
نقوله مش هاتنزل الشارع ونمنعه من المصروف لغاية ما تبطل الكلام ده.
هذا الإسلوب أقل قسوة على الطفل من التهديد أو العقاب المباشر لأنه يسمح بضبط سلوكه وتعديله ليتقى الحرمان ويجعله فى إتزان نسبى ومع هذا فإنه إتجاه يعوزه التوجيه السليم.
ثانيا ً : أما الموقف الثانى الصعب اللعب بالأعضاء التناسلية فيتبع الأباء نفس الأساليب المتبعة مع أطفالهم عند التفوه بكلمات غير مناسبة عن الجنس من تهديد وعقاب بدنى مباشر وخلق الظروف التى تساعد على الإمتناع وقد سبق وشرحنا مدى صحتها وخطئها إلا أنه يوجد أسلوبين آخرين مهمين :
1) تشويـة الصورة :
نفهمه إن دى حاجة مش نظيفة وميصحش يعمل كده ويغسل إيده لحد لما يبطل.
وهذه الإستجابة تبين وصف الأعضاء بالقذارة مما يؤثر على إتجاه الطفل نحو الجنس عند الكبر.
2) خلق الحواجز :
نلبسه ملابس بلاستيك حتى لا يقدر أن يفكها.
إلا أن وضع حاجز بين الطفل وممارسة العادة يأتى بنتيجة عكسية وقد يكون دافعا ً لممارسة كل ممنوع مرغوب لدى الطفل وليس الطفل فقط حتى الكبير وتكون هذه بداية لممارسة العادة فى الكبر.
الأسلـوب الأمثـل :-
هو خلق ظروف مناسبة لشغل فراغ الطفل وعدم تركه وحيدا ً لفترة طويلة وإظهار الإهتمام به فذلك يشجعه على إستغلال طاقته وتوجيه نشاطه لـ اللعب والتفكير فى أشياء مفيدة.
[/size][/b]